موسوعة الأخلاق والسلوك

خامسًا: أقسامُ الجُودِ والكَرَمِ والسَّخاءِ والبَذْلِ وأنواعُها


هذه الصِّفاتُ المحمودةُ تنقَسِمُ إلى أنواعٍ باعتباراتٍ مختَلِفةٍ، كما نوضِّحُه على النَّحوِ الآتي:
قال ابنُ القَيِّمِ: (السَّخاءُ نوعانِ؛ فأشرَفُهما سخاؤك عمَّا بيَدِ غيرِك، والثَّاني: سخاؤك ببَذلِ ما في يَدِك؛ فقد يكونُ الرَّجُلُ من أسخى النَّاسِ وهو لا يُعطيهم شيئًا؛ لأنَّه سخا عمَّا في أيديهم، وهذا معنى قولِ بعضِهم: السَّخاءُ أن تكونَ بمالِك متبرِّعًا، وعن مالِ غيرِك متوَرِّعًا) [2759] يُنظَر: ((الوابل الصيب)) لابن القيم (ص: 53). .
- قيل: الكَرَمُ قِسمانِ: (مادِّيٌّ وخُلُقيٌّ؛ فالمادِّيُّ هو إطعامُ الطَّعامِ، وكِسوةُ الأيتامِ، وصِلةُ الأرحامِ، والخُلُقيُّ هو العفوُ عن الجاني وإن تكرَّرَتِ الإساءةُ، وسَترُ عَورةِ الإخوانِ) [2760] يُنظَر: ((موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق)) لياسر عبد الرحمن (1/ 313). .
- وقيل: (الكَرَمُ أنواعٌ: فإن كان بمالٍ فهو جُودٌ، وإن كان بكَفِّ ضرَرٍ مع القُدرةِ فهو عفوٌ، وإن كان ببَذلِ النَّفسِ فهو شجاعةٌ) [2761] يُنظَر: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) لجمال الزكي (ص: 79). .

انظر أيضا: