موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ التَّواصي والوصيَّةِ والنَّصيحةِ بالخيرِ


بَينَ هذه الأمورِ الثَّلاثةِ تقارُبٌ في المعنى؛ فجميعُها يُراعى فيه إرادةُ الخيرِ للمنصوحِ أو الموصى، ودعاؤُه إلى ما فيه صلاحُه، بَيْدَ أنَّ النَّصيحةَ يُراعى فيها قَيدُ الإخلاصِ، وضِدُّها الغِشُّ، أمَّا الوصيَّةُ فيُراعى فيها المحبَّةُ والتَّأكيدُ ومزيدُ الاهتمامِ، وكِلاهما يقتضي طرفينِ أحَدُهما مُعطٍ والآخَرُ مُتلَقٍّ؛ فالمُعطي هو النَّاصِحُ أو الموصي، أمَّا المتلَقِّي فهو المنصوحُ أو الموصى، أمَّا في التَّواصي فإنَّ كِلا الطَّرفَينِ مُعطٍ ومُتلَقٍّ في آنٍ واحدٍ؛ لأنَّه يوصي غيرَه ويوصيه غيرُه في حالِ حياتِهما [2098] ((نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم)) (8/3492). .

انظر أيضا: