موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- قال بعضُ العُلَماءِ: (من هجر أخاه من غيرِ ذَنبٍ كان كمن زَرع زرعًا ثمَّ حَصَده في غيرِ أوانِه) [7143] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 337). .
2- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (لا تقطَعْ أخاك إلَّا بعد عَجزِ الحيلةِ عن استصلاحِه) [7144] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 337). .
3- وقال أبو الدَّرداءِ رَضِيَ الله عنه: (معاتبةُ الأخِ أهونُ من فَقدِه، ومن لك بأخيك كُلِّه؟ فأعطِ أخاك ولِنْ له، ولا تُطِعْ به حاسِدًا فتكونَ مِثلَه، غدًا يأتيه الموتُ فيكفيك فَقْدَه، فكيف تبكيه في المماتِ، وفي الحياة تَركتَ وَصلَه؟!) [7145] ((الزهد)) لأبي داود (251)، ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (1/ 215). .
4- وقال ابنُ حِبَّانَ: (لا يجِبُ للمرءِ أن يدخُلَ في جملةِ العوامِّ والهَمَجِ بإحداثِ الوُدِّ لإخوانِه وتكديرِه لهم بالخُروجِ بالسَّبَبِ الذي يؤدِّي إلى الهِجرانِ الذي نهى المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه بَيْنَهم، بل يقصِدُ قصدَه الإغضاءَ عن ورودِ الزَّلَّاتِ، ويتحرى تركَ المناقشةِ على الهفَواتِ، ولا سيَّما إذا قيل في أحَدِهم الشَّيءُ الذي يحتَمَلُ أن يكونَ حَقًّا وباطِلًا معًا؛ فإنَّ النَّاسَ ليس يخلو وصلُهم من رَشقِ أسهُمِ العِذالِ فيه) [7146] ((روضة العقلاء)) (ص: 205). .
5- وقال أيضًا: (لا يحِلُّ التَّباغُضُ ولا التَّنافُسُ ولا التَّحاسُدُ ولا التَّدابُرُ بَيْنَ المُسلِمين، والواجبُ عليهم أن يكونوا إخوانًا كما أمَرَهم اللهُ ورسولُه، فإذا تألَّم واحدٌ منهم تألَّم الآخرُ بألَمِه، وإذا فَرِح فَرِح الآخرُ بفَرَحِه، ينفي الغِشَّ والدَّغَلَ مع استسلامِ الأنفُسِ للهِ عزَّ وجَلَّ، مع الرِّضا بما يوجِبُ القضاءُ في الأحكامِ كُلِّها، ولا يجِبُ الهِجرانُ بَيْنَ المُسلِمين عِندَ وجودِ زلَّةٍ من أحَدِهما، بل يجبُ عليهما صرْفُها إلى الإحسانِ والعَطفِ عليه بالإشفاقِ وتَركِ الهِجرانِ) [7147] ((روضة العقلاء)) (ص: 204). .
6- وقال السَّعديُّ: (الواجِبُ على المُسلِمين عمومًا، وعلى أهلِ العِلمِ خُصوصًا: أن يبذُلوا جُهدَهم وطاقتَهم في حصولِ التَّوادُدِ، وعدَمِ التَّقاطُعِ والتَّهاجُرِ، ويُرغِّبوا غيرَهم فيه؛ امتثالًا لأمرِ اللهِ، وسعيًا في محبوبِه، وطلَبًا للزُّلفى لديه... ويقابلون المسيءَ إليهم بالعَفوِ عنه والصَّفحِ وسَلامةِ النَّفسِ، ولا يعامِلونه بما عامَلَهم به، بل إذا عاملَهم بالبُغضِ عامَلوه بالمحبَّةِ، وإن عامَلَهم بالأذى عامَلوه بالإحسانِ، وإذا عامَلَهم بالهَجْرِ وتَركِ السَّلامِ عامَلوه ببَذلِ السَّلامِ والبَشاشةِ، ولِينِ الكلامِ والدُّعاءِ له بظَهرِ الغيبِ، ولا يُطعيوا أنفُسَهم الأمَّارةَ بالسُّوءِ بمعاملتِه من جِنسِ ما عامَلَهم به) [7148] يُنظَر: ((مجموع مؤلفات الشيخ السعدي)) (26/72). .

انظر أيضا: