موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال ابنُ زنجيٍّ البَغداديُّ:
فكمْ من عَدُوٍّ مُعلِنٍ لك نُصحَه
علانيةً والغِشُّ تحتَ الأضالِعِ
وكمْ من صديقٍ مُرشِدٍ قد عصَيتَه
فكنتَ له في الرُّشدِ غيرَ مُطاوِعِ
وما الأمرُ إلَّا بالعواقِبِ إنَّها
سيبدو عليها كُلُّ سِرٍّ وذائِعِ [5220] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197).
2- قال أوسُ بنُ حَجَرٍ:
مُخَلَّفون ويقضي النَّاسُ أمْرَهُمُ
غُشُّ الأمانةِ صُنْبورٌ لصُنْبورِ [5221] ((ديوان أوس بن حجر)) (ص: 45). والصُّنبورُ: الضَّعيفُ الفَردُ الذي لا غَناءَ عِندَه ولا امتِناعَ. يُنظر: ((غريب الحديث)) لإبراهيم الحربي (2/436).
3- وقال آخَرُ:
أيا رُبَّ من تغتَشُّه لك ناصِحٍ
ومنتَصِحٍ بالغَيبِ غيرِ أمينِ [5222] ((لسان العرب)) لابن منظور (6/323).
4- وقال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:
وصاحِبٍ غيرِ مأمونٍ غوائِلُه [5223] الغوائِلُ: الدَّواهي. يُنظر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1040).
يُبدي ليَ النُّصحَ منه وهو مُشتَمِلُ
على خِلافِ الذي يُبدي ويُظهِرُه
وقد أحطْتُ بعِلمي أنَّه دَغَلٌ [5224] الدَّغَلُ: الفَسادُ، مِثلُ الدَّخَلِ. والدَّغَلُ: دَخَلٌ في الأمرِ مُفسِدٌ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/244).
عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عقلٌ إليه من الزَّلَّاتِ ينتَقِلُ
دهرًا فلمَّا بدا لي أنَّ شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك مُنتقَلُ
تركتُه تَرْكَ قالٍ [5225] أي: مُبغِضٌ، والقِلى: البُغضُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2467). لا رجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حَنَّت الإبِلُ [5226] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197).
5- وقال عقيلُ بنُ هاشِمٍ القينيُّ:
يا آلَ عَمرٍو أميتوا الضِّغنَ بَينَكم
إنَّ الضَّغائِنَ كَسرٌ ليس ينجَبِرُ
قد كان في آلِ مَروانَ لكم عِبَرُ
إذ هم ملوكٌ وإذ ما مِثلَهُم بَشَرُ
تحاسَدوا بَيْنَهم بالغِشِّ فاختُرِموا [5227] اختُرِموا: استُؤصِلوا. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/172).
فما تُحَسُّ لهم عَينٌ ولا أثَرُ [5228] ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/61).
6- وقال آخَرُ:
كذاك مَن يستنصِحُ الأعادي
يَرُدُّونه بالغِشِّ والفسادِ [5229] ((خزانة الأدب وغاية الأرب)) لابن حجة الحموي (1/212).
7- وقال آخَرُ:
قُلْ للذي لستُ أدري مِن تَلَوُّنِه
أناصِحٌ أم على غِشٍّ يُداجيني [5230] المداجَنةُ: المُداهنةُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/2111).
إنِّي لأكثِرُ ممَّا سُمْتَني [5231] يقال: سام فلانًا الأمرَ يسومُه سَومًا: كلَّفه إيَّاه وجَشَّمَه وألزمَه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (32/ 430). عَجَبًا
يدٌ تَشُجُّ [5232] الشَّجُّ في الرَّأسِ خاصَّةً في الأصلِ، وهو أن تَضرِبَه بشيءٍ فتَجرحَه فيه وتشُقَّه، ثمَّ استُعمِلَ في غيرِه من الأعضاءِ. يُنظر: ((لسان العرب)) (2/304). وأخرى منك تأسُوني [5233] تأسوني: تعالجُني وتداويني. يُنظر: ((لسان العرب)) (14/36).
تغتابُني عِندَ أقوامٍ وتمدَحُني
في آخَرينَ وكُلٌّ عنك يأتيني
هذانِ أمرانِ شَتَّى بونُ [5234] البَونُ: المسافةُ ما بين الشَّيئَينِ. يُنظر: ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 1181). بَيْنِهما
فاكفُفْ لِسانَك عن ذمِّي وتزييني [5235] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (198).
8- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
غَشَّ مَن أخَّر النَّصيحةَ عَمدًا
عن إمامٍ عليه جُلُّ اعتمادِهْ
ليس يُوهي أخاك شَدُّك إيَّاه
به بل يزيدُه في اشتدادِهْ [5236] ((ديوان ابن الرومي)) (2/708).
9- قال ابنُ جابِرٍ:
مُطَفِّفُ الكَيلِ قد بانَت خَسارُتُه
في يومِ شَقِّ السَّما أبراجَها النَّضِرَه [5237] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للمقري التلمساني (7/328).

انظر أيضا: