موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلفِ والعُلَماءِ


وممَّا ورَد عن أهلِ العِلمِ في التَّحذيرِ مِن الشَّراهةِ، والثَّناءِ على مَن تنزَّه عنها:
1- قال عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: (الشَّرَهُ جامِعٌ لمساوي العُيوبِ) [4204] ((دستور معالم الحكم)) للقضاعي (ص: 19). .
2- قال بعضُ أهلِ العِلمِ: (مِن أخلاقِ إبليسَ: شَراهةُ النَّفسِ ونَهْمتُها، وأخذُ ما ليس لها) [4205] ((نوادر الأصول)) للحكيم الترمذي (6/ 168). .
3- لقِي عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ كَعبَ الأحبارِ عندَ عُمرَ، فقال: يا كَعبُ، مَن أربابُ العِلمِ؟ فقال: الذين يعمَلونَ به، قال: فما يُذهِبُ العِلمَ مِن قُلوبِ العُلَماءِ بَعدَ إذ عقَلوه وحفِظوه؟ قال: يُذهِبُه الطَّمعُ، وشَرَهُ النَّفسِ، وتطلُّبُ الحاجاتِ إلى النَّاسِ. قال: صدَقْتَ [4206] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص: 75). .
4- عن الحَسنِ قال: قال لُقمانُ لابنِه: (يا بُنيَّ، لا تأكُلْ شِبَعًا فوقَ شِبَعٍ؛ فإنَّك إن تنبِذْه للكَلبِ خيرٌ مِن أن تأكُلَ شِبَعًا فوقَ شِبَعٍ!) [4207] ((الزهد)) للمعافى بن عمران الموصلي (226)، ((الزهد)) لوكيع (73). .
5- قالت أمُّ زَرعٍ تمدَحُ ابنَ أبي زَرعٍ: (ويُشبِعُه ذِراعُ الجَفرةِ) [4208] رواه البخاري (5189)، ومسلم (2448). ، وهي الأنثى مِن أولادِ الغَنمِ، والعربُ تمدَحُ بقلَّةِ الطَّعامِ [4209] ((أعلام الحديث)) للخطابي (3/ 1998). .
6- قال القاضي عِياضٌ: (ولم تزلِ العربُ والحُكَماءُ تتمادَحُ بقلَّةِ الأكلِ والشُّربِ؛ لأنَّ كثرتَهما دليلٌ على النَّهَمِ والحِرصِ والشَّرَهِ. وغَلبةُ الشَّهوةِ مُسبِّبٌ لمضارِّ الدُّنيا والآخِرةِ، جالِبٌ لأدواءِ الجَسدِ، وقِلَّتُه دليلٌ على القناعةِ ومَلْكِ النَّفسِ. وقَمعُ الشَّهوةِ مُسبِّبٌ للصِّحَّةِ وصفاءِ الخاطِرِ وحدَّةِ الذِّهنِ) [4210] ((الشفا)) (ص: 128). .
7- قال النَّوويُّ: (قلَّةُ الأكلِ مِن محاسِنِ أخلاقِ الرَّجلِ) [4211] ((شرح مسلم)) (14/ 25). .
8- قال ابنُ المُقفَّعِ: (ولا يزالُ صاحِبُ الدُّنيا يتقلَّبُ في بليَّةٍ وتَعبٍ؛ لأنَّه لا يزالُ بخَلَّةِ الحِرصِ والشَّرَهِ) [4212] ((الأدب الصغير)) (ص: 72). .
9- قيل لحكيمٍ: (فما آلةُ الطَّمعِ وجِماعُ آفاتِه؟ قال: الشَّرَهُ والحِرصُ وهَيَجانُ الرَّغبةِ) [4213] ((آداب النفوس)) للمحاسبي (ص: 47). .
10- قيل: (لا يوجَدُ الشَّرِهُ غنِيًّا) [4214] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 217). .
11- قال الماوَرديُّ: (أربعةُ أخلاقٍ ناهيك بها ذمًّا، وهي: الحِرصُ، والشَّرَهُ، وسوءُ الظَّنِّ، ومَنعُ الحُقوقِ) [4215] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 185، 186). .
12- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (الشَّرَهُ مِن غرائِزِ اللُّؤمِ) [4216] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 186). .
13- قيل: (الفقرُ شَرَهُ النَّفسِ) [4217] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/ 456) ونسبه لأبي الدَّرداءِ.  وأخرجه الطَّبرانيُّ في ((المعجم الكبير)) (3/ 69)، من قولِ الحسَنِ بنِ عليٍّ، ولفظُه: "شَرَهُ النَّفسِ في كُلِّ شيءٍ". وهو في ((الأمثال والحكم)) للماوردي (ص: 110) منسوبٌ لعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، ولفظُه: "الفَقَرُ: شَرَهُ النَّفسِ، وشِدَّةُ القُنوطِ"[4217]. .
14- قال الحكيمُ التِّرمِذيُّ: (إذا شرِهَت النَّفُس طلبَت التَّفسُّخَ والتَّوزُّعَ في الأمورِ، والتَّلذُّذَ بالبَطالاتِ) [4218] ((نوادر الأصول)) (7/ 155). .
15- جاء داودَ الطَّائيَّ بعضُ أصحابِه بألفَي دِرهَمٍ، قال: (يا أبا سُلَيمانَ، هذا شيءٌ جاءك اللهُ به لم تطلُبْه ولم تَشرَهْ له نَفسُك، قال: إنَّه لمِن أمثَلِ ما يأخُذونَ، قال: فما يمنعُك منه؟ قال: لعلَّ تَركَه أن يكونَ أنجى!) [4219] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (7/ 353). .
قال ابنُ بطَّالٍ: (آثَر أكثَرُ السَّلفِ التَّقلُّلَ مِن الدُّنيا، والقناعةَ والكَفافَ؛ فِرارًا مِن التَّعرُّضِ لِما لا يُعلَمُ كيف النَّجاةُ مِن شرِّ فِتنتِه) [4220] ((شرح البخاري)) (10/ 160). .
16- قال ابنُ القيِّمِ: (وكثيرٌ مِن أربابِ الأموالِ إنَّما قتلَتْهم أموالُهم؛ فإنَّهم شَرِهوا في جَمعِها، واحتاج إليها غَيرُهم، فلم يَصِلوا إليها إلَّا بقَتلِهم، أو ما يُقارِبُه مِن إذلالِهم وقَهرِهم) [4221] ((عدة الصابرين)) (ص: 234). .
17- قيل: (تَركُ الشَّرَهِ في كَسبِ الحلالِ) [4222] ((تهذيب الأخلاق)) لمسكويه (ص: 32). .

انظر أيضا: