موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قيل:
ولا تسْخَرَنْ من بائسٍ ذي ضَرارةٍ [3842] الضَّرارةُ: الزَّمانةُ، يُقالُ ذلك في البَصَرِ وغَيرِه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (12/ 393).
ولا تحسَبَنَّ المالَ للمَرءِ مُخلِدَا [3843] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (18/ 71).
2- وقيل:
إن تَسخَروا بالدِّينِ أو تَستَهزِئوا
فالصَّرحُ عالٍ ثابتُ البُنيانِ
بَدرُ الدُّجى ما ضَرَّه نَبحٌ عَلا
الكَلبُ كَلبٌ والدُّجى نُوراني
يا وارِثَ الكُفَّارِ في سُخريَّةٍ
بالدِّينِ أنت مُظاهِرُ الشَّيطانِ
ما إنْ ترى متدَيِّنًا متَمَسِّكًا
إلَّا نظَرْتَ بنَظرةِ العُدوانِ
والقَلبُ يبقى مشمَئِزًّا مُفعَمًا
بكراهةٍ للدِّينِ والإيمانِ
وإذا رأيتَ فُوَيسِقًا مُستخبَثًا
أبدَيتَ بِشرًا ظاهِرًا بعِيانِ
لتَشابُهٍ في ظاهِرٍ مع باطِنٍ
والجُعَلُ يألَفُ سائِرَ الجُعْلانِ
سُخريَّةٌ بالدِّينِ كُفرٌ جاء في
كَلِمِ المليكِ مُنَزِّلِ القُرآنِ
اقرَأْ بسُورةِ تَوبةٍ متَمَعِّنًا
فترى عواقِبَ طاعةِ الشَّيطانِ
قولٌ تفوَّه فيه مَن قد ظَنَّه
سَهلًا وليس بمُوجِبِ الكُفرانِ
يا ساخِرًا بالدِّينِ وَيْحَك إنَّما
بارَزْتَ ذي الجَبَروتِ بالعُدوانِ
فانظُرْ لنَفسِك ما عساك مُؤَمِّلٌ
يومَ الجزاءِ تنالُ بالعِصيانِ [3844] ((جالب السرور لربات الخدور)) لعبد الكريم بن صالح (ص: 57).
3- وقال الشَّافعيُّ:
أتهزَأُ بالدُّعاءِ وتَزدَريهِ
وما تدري بما صَنَع الدُّعاءُ
سهامُ اللَّيلِ لا تُخطي ولكِنْ
لها أمَدٌ وللأمَدِ انقِضاءُ
فيُمسِكُها إذا ما شاء رَبِّي
ويُرسِلُها إذا نَفَذ القَضاءُ [3845] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص: 18).

انظر أيضا: