موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائِدُ الإيثارِ


للإيثارِ فوائِدُ عَظيمةٌ وثمارٌ جليلةٌ يجنيها أصحابُ هذا الخُلُقِ العظيمِ؛ منها:
1- دُخولُهم فيمن أثنى اللهُ عليهم من أهلِ الإيثارِ، وجَعَلهم من المُفلِحين.
2- الإيثارُ طريقٌ إلى محبَّةِ اللهِ تبارك وتعالى.
3- تحقيقُ الكمالِ الإيمانيِّ؛ فالإيثارُ دليلٌ عليه، وثَمَرةٌ من ثمارِه.
4- التَّحَلِّي بخُلُقِ الإيثارِ فيه اقتداءٌ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
5- أنَّ المُؤثِرَ يجني ثمارَ إيثارِه في الدُّنيا قبلَ الآخرةِ، وذلك بمحبَّةِ النَّاسِ له وثنائِهم عليه، والشُّعورِ بالرِّضا وطُمَأنينةِ النَّفسِ، كما أنَّه يجني ثمارَ إيثارِه بَعدَ مَوتِه بحُسنِ الأُحْدوثةِ وجمالِ الذِّكرِ، فيكونُ بذلك قد أضاف عُمُرًا إلى عُمُرِه.
6- الإيثارُ يقودُ المرءَ إلى غيرِه من الأخلاقِ الحَسَنةِ والخِلالِ الحميدةِ؛ كالرَّحمةِ، وحُبِّ الغَيرِ، والسَّعيِ لنَفعِ النَّاسِ، كما أنَّه يقودُه إلى تَرْكِ جملةٍ من الأخلاقِ السَّيِّئةِ والخِلالِ الذَّميمةِ؛ كالبُخلِ والشُّحِّ، وحُبِّ النَّفسِ، والأثـَــرةِ والطَّمَعِ، وغيرِ ذلك.
7- الإيثارُ جالِبٌ للبَركةِ في الطَّعامِ والمالِ والمُمتَلَكاتِ.
8- وجودُ الإيثارِ في المجتَمَعِ دليلٌ على وُجودِ حِسِّ التَّعاوُنِ والتَّكافُلِ والمودَّةِ، وفَقْدُه من المجتَمِعِ دليلٌ على خلُوِّه من هذه الرَّكائِزِ المُهِمَّةِ في بناءِ مجتَمَعاتٍ مُؤمِنةٍ قَوِيَّةٍ ومُتكاتِفةٍ.
9- بالإيثارِ تحصُلُ الكفايةُ الاقتصاديَّةُ والمادِّيَّةُ في المجتَمَعِ؛ فطعامُ الواحِدِ يكفي الاثنَينِ، وطعامُ الاثنَينِ يكفي الثَّلاثةَ، والبيتُ الكبيرُ الذي تستأثِرُ به أسرةٌ واحِدةٌ مع سَعَتِه يكفي أكثَرَ من أُسرةٍ ليس لها بُيوتٌ تُؤويها، وهكذا.

انظر أيضا: