موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- إنَّ الجبانَ حَتفُه من فَوقِه. أي: أنَّ حَذَرَه وجُبنَه ليس بدافعٍ عنه المنيَّةَ إذا نزل به قَدَرٌ [2262] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 316). .
- (فلانٌ أجبَنُ من المنزوفِ ضَرِطًا، وأجبَنُ من المنزوفِ خَضفًا.
 يقالُ: إنَّ رجُلًا فَزِع فضَرِط حتَّى مات!
 وقال اللحيانيُّ: هو رجُلٌ كان يدَّعي الشَّجاعةَ، فلمَّا رأى الخيلَ جَعَل يفعَلُ حتَّى مات، هكذا قال يفعَلُ، يعني يَضرَطُ.
 وقال ابنُ بَرِّيٍّ: هو رجُلٌ كان إذا نُبِّه لشُربِ الصَّبوحِ [2263] الصَّبوحُ: الأكلُ والشُّربُ في أوَّلِ النَّهارِ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 279). ، قال: هلَّا نَبَّهْتِني لخيلٍ قد أغارت؟ فقيل له يومًا على جهةِ الاختبارِ: هذه نواصي الخيلِ! فما زال يقولُ: الخَيلَ الخَيلَ! ويَضرِطُ حتى مات) [2264] ((لسان العرب)) لابن منظور (9/325). . وقيل: المنزوفُ هنا: دابَّةٌ بَيْنَ الكَلبِ والذِّئبِ، إذا صيحَ بها ضَرِطَت [2265] ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (9/ 61). .
- (عصا الجَبانِ أطوَلُ.
قال أبو عُبَيدٍ: وأحسَبُه إنَّما يفعَلُ هذا؛ لأنَّه من فَشَلِه يرى أنَّ طولَها أشَدُّ ترهيبًا لعَدُوِّه من قِصَرِها) [2266] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 318). .
- أمُّ الجبانِ لا تَفرَحُ ولا تحزَنُ.
لأنَّه لا يأتي بخيرٍ ولا شَرٍّ أينما توجَّهَ؛ لجُبنِه) [2267] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 61). .
- (ثَمَرةُ الجُبْنِ لا رِبحَ ولا خُسرَ.
الخُسرُ: الخُسرانُ... وهذا المثَلُ كما يقولُ العامَّةُ: التَّاجِرُ الجبانُ لا يربَحُ ولا يخسَرُ) [2268] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 154). .


انظر أيضا: