موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- أنشَد أحَدُهم قائِلًا:
لا تقنَعَنَّ ومَذهَبٌ لك مُمكِنٌ
فإذا تضايَقَت المطامِعُ فاقْنَعِ
ومِن المروءةِ قانِعٌ ذو هِمَّةٍ
يسمو لها فإذا نَبَتْ [1970] يقال: نبا الشَّيءُ عنه: تجافى وتباعَدَ. يُنظَر: ((مختار الصَّحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 304). لم يَهلَعِ
ما كنتُ إمَّعةً ولكِنْ هِمَّةٌ
تأبى الهوانَ وفُسحةٌ في المنجَعِ [1971] ((الآمل والمأمول)) للجاحظ (1/2). والمنجَعُ: الموضِعُ يُقصَدُ لِما فيه من كَلَأٍ وماءٍ. يُنظَر: ((المعجم الوسيط)) (2/ 904).
2- وقال الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ: سُئِل الشَّافعيُّ عن مسألةٍ، فأُعجِبَ بنفسِه، فأنشأ يقولُ:
إذا المُشكِلاتُ تَصَدَّينَني
كشَفْتُ حقائقَها بالنَّظَرْ
ولستُ بإمَّعةٍ في الرِّجالِ
أُسائِلُ هذا وذا ما الخَبَرْ؟
ولكنَّني مِدْرَهُ [1972] مِدْرَهُ القومِ: هو الدَّافِعُ عنهم، أو السَّيِّدُ الشَّريفُ، وزعيمُ القومِ وخطيبُهم والمتكَلِّمُ عنهم، والذي يَرجِعون إلى رأيِه. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/ 488). الأصغَرينِ
فتَّاحُ خيرٍ، وفرَّاجُ شَرّْ [1973] رواه ابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (51/377).
3- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ:
يا سائِلي عن موضِعِ التَّقليدِ خُذْ
عنِّي الجوابَ بفَهمِ لُبٍّ حاضِرْ
وأصْغِ إلى قولي ودِنْ بنَصيحتي
واحفَظْ عَلَيَّ بوادِري ونوادِري
لا فَرْقَ بَيْنَ مُقَلِّدٍ وبهيمةٍ
تنقادُ بَيْنَ جنادِلٍ [1974] الجنادِلُ جمعُ الجَنْدَلِ: مكانٌ في مجرى النَّهرِ فيه حِجارةٌ يشتَدُّ عندَها جَرَيانُ النَّهرِ. يُنظَر: ((المعجم الوسيط)) (1/ 140). ودَعاثِرِ [1975] الدَّعاثِرُ: جمعُ دُعثورٍ، ودُعثورُ كُلِّ شيءٍ: حُفْرَتُه. والدُّعثورُ: الحَوضُ المُهَدَّمُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/ 287).
تبًّا لقاضٍ أو لمُفتٍ لا يرى
عِلَلًا ومعنًى للمَقالِ السَّائِرِ
فإذا اقتَدَيتَ فبالكتابِ وسُنَّةِ
المبعوثِ بالدِّين ِالحنيفِ الطَّاهِرِ
ثمَّ الصَّحابةِ عِندَ عُدْمِك سُنَّةً
فأُولاك أهلُ نُهًى وأهلُ بصائِرِ
وكذاك إجماعُ الذين يَلونَهم
مِن تابعيهم كابِرًا عن كابِرِ
إجماعُ أمَّتِنا وقَولُ نبيِّنا
مِثلُ النُّصوصِ لذي الكتابِ الزَّاهِرِ
وكذا المدينةُ حُجَّةٌ إن أجمَعوا
متتابِعين أوائِلًا بأواخِرِ
وإذا الخِلافُ أتى فدونَك فاجتَهِدْ
 ومع الدَّليلِ فمِلْ بهَمٍّ وافرِ
وعلى الأُصولِ فقِسْ فُروعَك لا تَقِسْ
فرعًا بفَرعٍ كالجَهولِ الحائِرِ
والشَّرُّ ما فيه -فديتُك- أُسوةٌ
فانظُرْ ولا تَحفِلْ بزَلَّةِ ماهِرِ [1976] ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/988).

انظر أيضا: