موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ التَّقليدِ وبعضِ الصِّفاتِ


الفَرْقُ بَيْنَ التَّقليدِ والاتِّباعِ:
كُلُّ من اتَّبَعْتَ قَولَه من غيرِ أن يجِبَ عليك قَبولُه لدليلٍ يوجِبُ ذلك، فأنت مقَلِّدُه، والتَّقليدُ في دينِ اللهِ غيرُ صحيحٍ.
وكلُّ من أوجَب عليك الدَّليلُ اتِّباعَ قولِه، فأنت متَّبِعُه، والاتِّباعُ في الدِّينِ مُسَوَّغٌ [1919] يُنظَر: ((جامع بيان العلم وفضله)) لابن عبد البر (2/992). .
الفَرْقُ بَيْنَ العِلمِ والتَّقليدِ:
أنَّ العِلمَ هو اعتِقادُ الشَّيءِ على ما هو به على سبيلِ الثِّقةِ.
والتَّقليدُ قَبولُ الأمرِ ممَّن لا يؤمَنُ عليه الغَلَطُ بلا حُجَّةٍ [1920] ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 97). .
الفَرْقُ بَيْنَ التَّقليدِ والتَّنحيتِ:
أنَّ التَّنحيتَ هو الاعتقادُ الذي يعتَدُّ به الإنسانُ من غيرِ أن يُرَجِّحَه على خلافِه، أو يخطُرَ ببالِه أنَّه بخِلافِ ما اعتَقَده، وهو مفارِقٌ للتَّقليدِ بأنَّه ما يُقَلَّدُ فيه الغيرُ، والتَّنحيتُ لا يُقَلَّدُ فيه أحَدٌ [1921] ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 97). .

انظر أيضا: