موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ التَّسَرُّعِ والتَّهَوُّرِ والعَجَلةِ وغَيرِها من الصِّفاتِ


الفَرْقُ بَيْنَ السُّرعةِ والعَجَلةِ:
(أنَّ السُّرعةَ: التَّقَدُّمُ فيما ينبغي أن يُتقَدَّمَ فيه، وهي محمودةٌ، ونَقيضُها مذمومٌ، وهو الإبطاءُ. والعَجَلةُ: التَّقدُّمُ فيما لا ينبغي أن يُتقَدَّمَ فيه، وهي مذمومةٌ، ونقيضُها محمودٌ، وهو الأناةُ) [1505] يُنظَر: ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 204(. .
الفَرْقُ بَيْنَ العَجَلةِ والمبادَرةِ:
العَجَلةُ: هي الاستِعجالُ والتَّسَرُّعُ والاندفاعُ، والمبادرةُ هي المسارعةُ إلى اتِّخاذِ العَمَلِ الصَّائبِ والقرارِ الصَّائبِ في وقتِه المناسِبِ [1506] يُنظَر: ((آفة الاستعجال)) للحوالي (ص: 12(. .
والملاحَظُ أنَّ هذه الصِّفاتِ تشترِكُ في التَّصرُّفِ بسُرعةٍ، ولكِنَّ التَّهَوُّرَ والتَّسَرُّعَ يكونُ التَّصرُّفُ فيهما دونَ تفكيرٍ ورَويَّةٍ، فهما مذمومانِ دائمًا.
أمَّا العَجَلةُ فإنَّها تفترِقُ عنهما في أنَّ منها ما يكونُ مذمومًا، ومنها ما يكونُ محمودًا.

انظر أيضا: