موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1-قال ابنُ الأنباريِّ:
ألَّا إنَّ كعبًا في الحُروبِ تخاذَلوا
فأرْدَتْهُمُ الأيَّامُ واجتَرَحوا ذَنْبَا [1470] ((الزاهر)) لابن الأنباري (1/ 268). .
2- وقيل:
وما خُذَّلٌ [1471] خُذَّلٌ: جمعُ خاذِلٍ، وهو الذي يتركُ النُّصرةَ. يُنظر: ((شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية)) لمحمد شراب (3/ 112). قَومي فأخضَعَ للعِدَى
ولكِنْ إذا أدعُوهمُ فهُمُ هُمُ [1472] ((عمدة الحفاظ)) للسمين الحلبي (1/ 494). .
3- وقال آخَرُ -يُعَيِّرُ قَومَه بتخاذُلِهم عن نَصْرِه [1473] ((شرح شواهد المغني)) للسيوطي (1/ 68). :
لو كُنتُ مِن مازِنٍ لم تَستَبِحْ إبِلِي
بَنو اللَّقيطةِ مِن ذُهْلِ بنِ شَيْبانَا
إذَنْ لقامَ بنَصْري مَعشَرٌ خُشُنٌ [1474] أي: كثيرو السِّلاحِ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/ 2108).
عِندَ الكريهةِ [1475] الكريهةُ: الشِّدَّةُ في الحربِ. يُنظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (6/ 11). إنْ ذو لُوثةٍ [1476] ذو لُوثةٍ: بطيءٌ مُتَمَكِّثٌ ذُو ضَعْفٍ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (2/ 185). لانَا
قومٌ إذا الشَّرُّ أبدى ناجِذَيه لهم
طارُوا إليه زَرافاتٍ [1477] الزَّرافاتُ: الجَماعاتُ من النَّاسِ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (9/ 134). ووُحْدانَا [1478] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 285). .
4-وقال الشَّاعِرُ:
إذا ما أراد اللهُ ذُلَّ عَشيرةٍ
رماها بتَشتيتِ الهَوى والتَّخاذُلِ
فأوَّلُ عَجزِ القَومِ فيما يَنوبُهم
تَدافُعُهم عنه وطُولُ التَّواكُلِ [1479] ((الإشراف)) لابن أبي الدنيا (ص: 333). .
5-وقال النَّابِغةُ:
أقولُ لها لَمَّا وَنَت [1480] الوَنى: الضَّعفُ والفُتورُ، والكَلالُ والإعياءُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2531). وتخاذَلَت
أجِدِّي فما دونَ الجَبا لكِ عاهِنُ [1481] ((الجيم)) لأبي عمرو الشيباني (2/ 302). قوله: فما دون الجَبَا لكِ عاهِنُ: معناه: ما دونَ الجَبَا ممكِنٌ غيرُ ممنوعٍ، أي: السَّبيلُ إليه سَهلٌ. ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/ 177). .
6- قال مُهَلهِلُ بنُ رَبيعةَ:
وابكِينَ للأيتامِ لَمَّا أقحَطوا
وابكِينَ عِندَ تخاذُلِ الجيرانِ [1482] ((ديوان مهلهل بن ربيعة)) (ص: 84). .
7-وقال أُحَيحةُ بنُ الجُلَاحِ يخاطِبُ قوَمًا تنكَّروا له بَعدَ افتِقارِه:
فلا يَغُرَّنْكَ ذو قُربى وذو نَسَبِ
مِن ابنِ عَمٍّ ومِن عَمٍّ ومِن خالِ
كُلُّ النِّداءِ إذا نادَيْتُ يَخذُلُني
إلَّا نِدائي إذا نادَيتُ يا مالي [1483] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 346)، ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/ 347). .
8- وقال طَرَفةُ بنُ العَبدِ:
نَعفو كما تَعفو الجِيادُ على
العِلَّاتِ والمخذولُ لا نَذَرُه [1484] ((ديوان طرفة بن العبد)) (ص: 36). .
9-وقال الأَفْوَهُ الأوْدِيُّ يَعتِبُ على بني سَعدٍ أن خَذَلوهم عِندَ جمعِ الأسلابِ ما يُستَلَبُ ويُنهَبُ:
دعَتْنا بنو سَعدٍ إلى الحَربِ دَعوةً
ولم يَكُ حَقًّا في السِّلابِ خُذولُها [1485] ((ديوان الأفوه الأودي)) (ص: 102). .
10- ولَمَّا حَضَرت مِرداسَ بنَ أبي عامِرٍ الوفاةُ قال لابنِه عَبَّاسٍ:
أعبَّاسُ إنَّ الجَهلَ مُزْرٍ [1487] يقال: أَزْرَي به: أي قَصَّرَ به وحَقَّرَه وهَوَّنَه. يُنظر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) (9/ 89). بأهلِه
فمهما استَطَعْتَ الحِلمَ عَبَّاسُ فاحْلُمِ
ولا يُهلِكَنَّ المالَ عِندَك ضَيعةٌ
وإنْ كان كافٍ ناصِحٌ فتكَرَّمِ
وإنْ خُذِلَ المولى فلا تَخذُلَنَّه
وإن كان جارُ البيتِ أعدَمَ [1488] أعدم: أي: افْتَقَر. يُنظر: ((تهذيب اللغة)) (2/ 149). فاغْرَمِ
ولا تَنقُشَنَّ الدَّهرَ شَوكةَ كِنِّهِ
وإن وَقَعْتَ وَسطِ الهشيمِ المحَطَّمِ [1489] ((المجالسة وجواهر العلم)) للدينوري (8/ 167).

انظر أيضا: