موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال منصورُ بنُ إسماعيلَ:
هَبْني تحرَّزْتُ ممَّن يَنُمُّ بالكتمانِ
فكيف لي باحترازٍ مِن قائِلِ البُهتانِ [659] ((الطيوريات)) لأبي طاهر السِّلَفي (2/259).
2- وقال بعضُ الحُكَماءِ:
إنَّ الكريمَ إذا تقضَّى وُدُّه
يُخفي القبيحَ ويُظهِرُ الإحسانا
وترى اللَّئيمَ إذا تصَرَّم حَبلُه
يُخفي الجميلَ ويُظهِرُ البُهتانا [660] ((قوت القلوب)) لأبي طالب المكي (2/362).
3- وقال بعضُهم:
إذا أنت عِبْتَ النَّاسَ عابوا وأكثَروا
عليك وأبدَوا منك ما كان يُستَرُ
وقد قال في بعضِ الأقاويلِ قائِلٌ
له مَنطِقٌ فيه كلامٌ مُحبَّرُ [661] أي: محسَّنٌ، يقالُ: حَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعرَ تحبيرًا: أي: حَسَّنْتُه. يُنظر: ((العين)) للخليل (3/ 218).
إذا ما ذكَرْتَ النَّاسَ فاترُكْ عُيوبَهم
فلا عَيبَ إلَّا دونَ ما مِنكَ يُذكَرُ
فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهمُ
فذلك عندَ اللهِ والنَّاسِ أكبَرُ
وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مِثلُه
فكيف يَعيبُ العورَ مَن هو أعوَرُ
وكيف يَعيبُ النَّاسَ مَن عَيبُ نفسِه
أشَدُّ إذا عَدَّ العُيوبَ وأنكَرُ
متى تلتَمِسْ للنَّاسِ عيبًا تجِدْ لهم
عيوبًا ولكِنَّ الذي فيك أكثَرُ [662] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 125).

انظر أيضا: