موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الحِكَمِ والأمثالِ


- يُقالُ في المَثَلِ: خَيرُ الغِنى القُنوعُ، وشَرُّ الفَقرِ الخُضوعُ [7759] ((الصحاح تاج اللغة)) للجوهري (3/1273). .
- القناعةُ مالٌ لا يَنفَدُ [7760] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/14). .
- وقولُهم: يكفيك ما بلَّغَك المحَلَّ [7761] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/43). .
- ارضَ من المركوبِ بالتَّعلُّقِ، وقيل: ارضَ من المركَبِ بالتَّعليقِ.
وأصلُه في الرُّكوبِ؛ يقالُ للرَّجُلِ: تعَلَّقْ بعُقْبةٍ تَركبُها، والعُقْبةُ: أن يركَبَ قليلًا ثمَّ يَنزِلَ فيُركِبَ صاحِبَه، وقد اعتَقَب القومُ رواحِلَهم.
يُضرَبُ مثلًا للرِّضا بدونِ الحاجةِ، أي: ارْضَ مِن الأمرِ بدونِ تمامِه، ومِن العَيشِ بدونِ الكَفافِ؛ يحُثُّه على القناعةِ [7762] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/90)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/305). .
- ارضَ مِن العُشبِ بالخُوصةِ.
والخُوصةُ: واحِدةُ الخُوصِ، وهي وَرَقُ النَّخلِ والعَرفَجِ، يقالُ: أخوَصَتِ النَّخلةُ، وأخوَصَ العَرفَجُ: إذا تفطَّر بوَرَقٍ.
يضرَبُ في القناعةِ بالقليلِ من الكثيرِ [7763] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/178)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/305). .
- غَثُّك خيرٌ من سَمينِ غَيرِك.
يُضرَبُ مَثَلًا للقناعةِ بالقليلِ من حَظِّك، يقولُ: إنَّ قليلَك إذا قَنِعْتَ به كان خيرًا لك من كثيرِ غَيرِك، يَطمَحُ إليه طَرْفُك، فتَذِلُّ وتهونُ وتتعَبُ وتَنصَبُ [7764] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/81)، ((الأمثال)) للهاشمي (1/173)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/58). .
- ليس الرِّيُّ عن التَّشافِّ.
والتَّشافُّ: تَفاعُلٌ من الشَّفِّ، وهو استِقصاءُ الشُّربِ حتى لا يبقى في الإناءِ شيءٌ، والشُّفافةُ: بَقِيَّةُ الشَّرابِ في الإناءِ، وكانوا يتسابَقون في استقصاءِ الشُّربِ.
يُضرَبُ مَثَلًا للقناعةِ ببَعضِ الحاجةِ، أي: ليس قضاءُ الحاجةِ أن تُدرِكَها إلى أقصاها، بل في مُعظَمِها مقنَعٌ [7765] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/190)، ((المستقصي في أمثال العرب)) للزمخشري (2/304). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (إنَّ مَن قَنِع كان غنيًّا وإن كان مُقتِرًا [7766] مُقتِرًا: أقتَرَ الرَّجُلُ: بمعنى: افتَقَر. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) للرازي (247). ، ومن لم يقنَعْ كان فقيرًا وإن كان مُكثِرًا.
- وقال بعضُ البُلَغاءِ: إذا طلَبْتَ العِزَّ فاطلُبْه بالطَّاعةِ، وإذا طلَبْتَ الغِنى فاطلُبْه بالقناعةِ، فمن أطاع اللهَ عزَّ وجَلَّ عنَّ نَصرُه، ومن لَزِم القناعةَ زال فَقرُه.
- وقال بعضُ الأُدَباءِ: القناعةُ عزُّ المُعسِرِ، والصَّدَقةُ حِرزُ [7767] الحرز: الموضع الحصين. ((مختار الصحاح)) للرازي (70). الموسِرِ) [7768] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 226). .
- و(كتَب حكيمٌ إلى أخٍ له: أمَّا بعدُ، فاجعَلِ القُنوعَ ذُخرًا، ولا تعجَلْ على ثَمَرةٍ لم تُدرَكْ؛ فإنَّك تُدرِكُها في أوانِها عَذبةً، والمُدبِّرُ لك أعلَمُ بالوَقتِ الذي يَصلُحُ لِما تُؤَمِّلُ؛ فثِقْ بخِيرتِه لك في أمورِك كُلِّها) [7769] ((التبصرة)) لابن الجوزي (ص: 156). .
- (وقال بعضُ الحُكَماءِ: ما فوقَ الكَفافِ إسرافٌ).
- وقال بعضُ البُلَغاءِ: (من رَضِيَ بالمقدورِ قَنِع بالميسورِ) [7770] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 227). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (الرِّضا بالكَفافِ يُؤَدِّي إلى العَفافِ) [7771] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 227). .



انظر أيضا: