موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الإعراضِ عن الجاهِلينَ لُغةً واصطِلاحًا


الإعراضُ عن الجاهِلينَ لُغةً:
الإعراضُ عن الشَّيءِ: الصَّدُّ عنه.
فمعنى الإعراضِ: أن يَصُدَّ عنه ويُوَلِّيَه جانِبَه ولا يلتَفِتَ إليه.
والجَهلُ: نقيضُ العِلمِ، وقد جَهِله فلانٌ جَهلًا وجَهالةً، وجَهِل عليه. وتجاهَل: أظهَر الجَهلَ.
وجَهِل كتَسافَهَ، فهو سَفيهٌ، وجَهِل عليه: تصَرَّفَ معه بحُمقٍ وسَفَهٍ [540] يُنظر: ((مشارق الأنوار)) للقاضي عياض (2/ 74)، ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (205)، ((لسان العرب)) لابن منظور (7/182) (11/129)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/113)، ((تاج العروس)) للزبيدي (18/409) (28/256)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار عمر (1/413). .
والجَهلُ على ثلاثةِ أضرُبٍ:
الأوَّلُ: وهو خُلُوُّ النَّفسِ من العِلمِ، هذا هو الأصلُ.
والثَّاني: اعتقادُ الشَّيءِ بخِلافِ ما هو عليه.
والثَّالِثُ: فِعلُ الشَّيءِ بخِلافِ ما حقُّه أن يُفعَلَ [541] يُنظر: ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب (ص: 209). .
الإعراضُ عن الجاهِلينَ اصطِلاحًا:
قال ابنُ القَيِّمِ: الإعراضُ عن الجاهِلينَ يعني: (إذا سَفِه عليك الجاهِلُ فلا تُقابِلْه بالسَّفَهِ) [542] ((مدارج السالكين)) (2/ 291). .
وقيل: (عَدَمُ مُقابلةِ السُّفَهاءِ والجُهَّالِ بمِثلِ فِعْلِهم، وتَرْكُ معاشَرتِهم، وصيانةُ النَّفسِ عنهم، وعَدَمُ مماراتِهم، والحِلمُ معهم، والصَّبرُ على سوءِ أخلاقِهم، والغَضُّ عن إساءاتِهم) [543] ((التفسير الوسيط)) للزحيلي (1/ 768). .

انظر أيضا: