موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ العَدلِ وبَعضِ الصِّفاتِ


الفَرقُ بَينَ العَدلِ والقِسطِ:
(القِسطُ: هو العَدلُ البَيِّنُ الظَّاهِرُ، ومنه سُمِّي المِكيالُ قِسطًا، والميزانُ قِسطًا؛ لأنَّه يُصَوِّرُ لك العَدلَ في الوزنِ حتَّى تَراه ظاهرًا، وقد يكونُ مِنَ العَدلِ ما يخفى؛ ولهذا قُلْنا: إنَّ القِسطَ هو النَّصيبُ الذي بُيِّنَت وُجوهُه، وتَقسَّط القَومُ الشَّيءَ: تَقاسَموا بالقِسطِ) [6207] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 234). .
الفَرقُ بَينَ العَدلِ والإنصافِ:
(الإنصافُ: إعطاءُ النِّصفِ، والعَدلُ يكونُ في ذلك وفي غَيرِه، ألا تَرى أنَّ السَّارِقَ إذا قُطِعَ قيل: إنَّه عَدل عليه. ولا يُقالُ: إنَّه أنصفَ، وأصلُ الإنصافِ أن تُعطيَه نِصفَ الشَّيءِ، وتَأخُذَ نِصفَه مِن غَيرِ زيادةٍ ولا نُقصانٍ، ورُبَّما قيل: أطلُبُ مِنك النِّصفَ، كما يُقالُ: أطلُبُ مِنك الإنصافَ. ثُمَّ استُعمِل في غَيرِ ذلك مِمَّا ذَكرْناه، ويُقالُ: أنصَفَ الشَّيءُ: إذا بَلغَ نِصفَ نَفسِه، ونَصَف غَيرَه: إذا بَلغَ نِصفَه) [6208] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 80). .
وقيل: إذا كان الحُكمُ على الأشياءِ بناءً على مَعاييرَ وقَوانينَ خارِجيَّةٍ فهذا عَدلٌ، وإذا كان الحُكمُ يخرُجُ مِنَ النَّفسِ دونَ أن يكونَ بَينَ أكثَرَ مِن شَخصٍ، فهذا يُسَمَّى إنصافًا.
وقيل: كِلاهما بمَعنًى واحِدٍ.

انظر أيضا: