موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال الشَّاعِرُ:
صَبرًا جَميلًا على ما نابَ مِن حَدَثٍ
والصَّبرُ ينفعُ أحيانًا إذا صَبَروا
الصَّبرُ أفضَلُ شَيءٍ تَستَعينُ به
على الزَّمانِ إذا ما مَسَّك الضَّرَرُ [5711] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 161).
2- وقال الشَّاعِرُ:
إنِّي رَأيتُ وفي الأيَّامِ تَجرِبةٌ
للصَّبرِ عاقِبةً مَحمودةَ الأثَرِ
وقَلَّ مَن جَدَّ في شَيءٍ يُحاوِلُه
فاستَصحَبَ الصَّبرَ إلَّا فازَ بالظَّفَرِ [5712] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 161).
3- وقال آخَرُ:
أتاك الرَّوحُ والفرجُ القَريبُ
وساعَدَك القَضاءُ، فلا تَخيبُ
صَبَرتَ، فنِلتَ عُقبى كُلِّ خَيرٍ
كذلك لكُلّ مُصطَبِرٍ عَقيبُ [5713] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 161).
4- وقال الشَّاعِرُ:
فما شَدَّةٌ يومًا، وإنَّ جَلَّ خَطبُها
بنازِلةٍ إلَّا سَيتبَعُها يُسرُ
وإن عَسُرَت يومًا على المَرءِ حاجةٌ
وضاقَت عليه كان مِفتاحَها الصَّبرُ [5714] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 162).
5- وقال الشَّاعِرُ:
تَعِزُّ؛ فإنَّ الصَّبرَ بالحُرِّ أجمَلُ
وليسَ على رَيبِ الزَّمانِ مُعَوَّلُ
فإن تَكُنِ الأيَّامُ فينا تَبَدَّلت
بنُعمى وبُؤسى، والحَوادِثُ تَفعَلُ
فما ليَّنَت مِنَّا قَناةً صَليبةً
ولا ذلَّلَتْنا للذي ليسَ يَجمُلُ
ولكِن رَحَلْناها نُفوسًا كريمةً
تُحمَّلُ ما لا تَستَطيعُ فتَحمِلُ [5715] ((الحث على طلب العلم)) لأبي هلال العسكري (ص: 58).
6- وقال الشَّاعِرُ:
إنِّي رَأيتُ الخَيرَ في الصَّبرِ مُسرِعًا
وحَسبُك مِن صَبرٍ تَحوزُ به أجرَا
عَليك بتَقوى اللهِ في كُلِّ حالةٍ
فإنَّك إن تَفعَلْ تُصيبُ به ذُخرَا [5716] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 162).
7- وقال الشَّاعِرُ:
وإذا عَرَتْك بَليَّةٌ فاصبِرْ لها
صَبرَ الكريمِ؛ فإنَّه بك أعلَمُ
وإذا شَكوتَ إلى ابنِ آدَمَ إنَّما
تَشكو الرَّحيمَ إلى الذي لا يرحَمُ [5717] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/435).
8- وقال الشَّاعِرُ:
تَعَزَّ بحُسنِ الصَّبرِ عن كُلِّ هالكٍ
ففي الصَّبرِ مَسلاةُ الهُمومِ اللَّوازِم
إذا أنت لم تَسْلُ اصطِبارًا وخَشيةً
سَلوتَ على الأيَّامِ مِثلَ البَهائِمِ [5718] ((المحاضرات والمحاورات)) للسيوطي (282).
9- وقال ابنُ زِنجيٍّ البَغداديُّ:
غايةُ الصَّبرِ لذيذٌ طَعمُها
وبديُّ الصَّبرِ مِنه كالصَّبرْ [5719] الصَّبرُ: الدَّواءُ المُرُّ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 172).
إنَّ في الصَّبرِ لفضلًا بَيِّنًا
فاحمِلِ النَّفسَ عليه تَصطَبرْ [5720] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 163).
10- وقال الكريزيُّ:
صَبَرتُ ومَن يصبرْ يجِدْ غِبَّ صَبرِه
ألذَّ وأحلى مِن جَنى النَّحلِ في الفمِ
ومَن لا يطِبْ نَفسًا ويستَبْقِ صاحِبًا
ويغفِرْ لأهلِ الوُدِّ يَصرِمْ ويُصرَمِ [5721] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص: 163)، ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان (ص: 355).
11- وقال الشَّاعِرُ:
إذا لم تُسامِحْ في الأُمورِ تَعَقَّدَت
عليك فسامِحْ وأخرِجِ العُسرَ باليُسرِ
فلم أرَ أوفى للبَلاءِ من التُّقى
ولم أرَ للمَكروهِ أشَفى مِنَ الصَّبرِ [5722] ((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص: 45).
12- وكتَبَ بَعضُ الحُكماءِ إلى أخٍ له يُعَزِّيه عن ابنٍ له يُقالُ له مُحَمَّدٌ:
اصبِرْ لكُلِّ مُصيبةٍ وتَجَلَّدِ
واعلَمْ بأنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ
أومَا تَرى أنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وتَرى المَنيَّةَ للعِبادِ بمَرصَدِ
مَن لم يُصَبْ مِمَّن تَرى بمُصيبةٍ
هذا سَبيلٌ لستَ فيه بأوحَدِ
فإذا ذَكَرتَ مُحَمَّدًا ومُصابَه
فاذكُرْ مُصابَك بالنَّبيِّ مُحَمَّدِ [5723] ((غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب)) للسفاريني (ص: 276).
13- وقال الشَّاعِرُ:
مِفتاحُ بابِ الفرَجِ الصَّبرُ
وكُلُّ عُسرٍ مَعَه يُسرُ
والدَّهرُ لا يبقى على حالِه
والأمرُ يأتي بَعدَه الأمرُ
والكُرهَ تُفنيه اللَّيالي التي
يفنى عليها الخَيرُ والشَّرُّ
وكيف يبقى حالٌ مِن حالِه
يُسرِعُ فيها اليومُ والشَّهرُ [5724] ((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص: 58).
14- وقال الشَّاعِرُ:
تَجري المَقاديرُ إنْ عُسرًا وإنْ يُسرًا
حاذَرتَ واقِعَها أو لم تَكُنْ حَذِرَا
والعُسرُ عن قدَرٍ يجري إلى يُسرٍ
والصَّبرُ أفضَلُ شَيءٍ وافقَ الظَّفَرَا [5725] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 164).
15- ورويَ أنَّ أعرابيًّا عَزَّى ابنَ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأبيه، فقال:
اصبِرْ نَكُنْ بك صابرينَ فإنَّما
صَبرُ الرَّعيَّةِ بَعدَ صَبرِ الرَّاسِ
خَيرٌ مِنَ العَبَّاسِ صَبرُك بَعدَه
واللهُ خَيرٌ مِنك للعَبَّاسِ
فقال ابنُ عَبَّاسٍ: (ما عَزَّاني أحَدٌ أحسَنَ مِن تَعزيتِه) [5726] يُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (4/ 131)، ((مختصر منهاج القاصدين)) لنجم الدين ابن قدامة (ص: 294). .
16- وقال بعضُهم:
الصَّبرُ مِثلُ اسمِه مُرٌّ مَذاقتُه
لكِنْ عَواقِبُه أحلى مِنَ العَسَلِ [5727] يُنظَر: ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 158).
17- وقال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
كم مُذنِبٍ قد ضافَني
فقَرَيتُه صَفحًا وغَفرَا
كم حاسِدٍ صابَرْتُه
فقَتَلتُه بالصَّبرِ صَبرَا [5728] ((ديوان أبي الفتح البستي)) (ص: 247). يقال: فلانٌ صُبِر: إذا أُمسك وحُبِس للقَتلِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (12/ 272).
18- وقال مُحَمَّدُ بنُ يسيرٍ:
أخلِقْ بذي الصَّبرِ أن يحظى بحاجَتِه
ومُدمِنِ القَرعِ للأبوابِ أن يَلِجا [5729] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/ 243). .

انظر أيضا: