موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال عبدُ العزيزِ بنُ سُلَيمانَ:
لأشكُرَنَّك معروفًا همَمْتَ به
إنَّ اهتمامَك بالمعروفِ مَعروفُ
ولا ألومُك إنْ لم يُمضِهِ قَدَرٌ
فالشَّيءُ بالقَدَرِ المجلوبِ مَصروفُ [5369] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 96)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 267).
2- قال المنتَصِرُ بنُ بِلالٍ:
ومَن يُسْدِ معروفًا إليكَ فكُنْ له
شَكورًا يكُنْ معروفُه غيرَ ضائِعِ
ولا تَبخَلَنْ بالشُّكرِ والقَرْضَ فاجْزِه [5370] أي: إذا أسديَ إليك معروفٌ فكافِئْ عليه. وأصلُ القَرْضِ ما يعطيه الرَّجُلُ أو يفعَلُه ليجازى عليه. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (7/217).
تكُنْ خَيرَ مصنوعٍ إليه وصانِعِ [5371] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 264)
3- قال الحَكَميُّ:
قد قُلتُ للعَبَّاسِ مُعتَذِرًا
مِن ضَعفِ شُكْرِيه ومُعتَرِفَا
أنت امرُؤٌ جَلَّلْتَني نِعَمًا
أوهَتْ قُوى شُكْري فقد ضَعُفا
فإليكَ بعدَ اليومِ تَقدِمةً
لاقَتْك بالتَّصريحِ مُنكَشِفَا
لا تُسْدِيَنَّ إليَّ عارِفةً
حتَّى أقومَ بشُكرِ ما سلَفَا [5372] ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 88).
4- قال ابنُ الأنباريِّ:
وما بلغ الإنعامُ في النَّفعِ غايةً
على المرءِ إلَّا غايةُ الشُّكرِ أفضَلُ
ولا بلَغَت أيدي المُنيلين بَسطةً
من الطَّولِ إلَّا بسطةُ الشُّكرِ أطوَلُ
ولا رجَحَتْ في الوَزنِ يومًا صنيعةٌ
على المرءِ إلَّا وهْيَ بالشُّكرِ أثقَلُ
ولا بَذلَ الشُّكرَ امرُؤٌ حقَّ بَذْلِه
على العُرفِ إلَّا وهُوَ للمالِ أبذَلُ
ومَن يَشكُرِ المعروفَ يومًا فقد أتى
أخَا العُرفِ في حُسنِ المكافأةِ مُوغِلُ [5373] ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 89).
5- قال عبدُ الصَّمَدِ بنُ المُعذلِ:
بَرَز إحسانُك في سَبْقِه
ثمَّ تلاه شُكرٌ لاحِقُ
حتَّى إذا مدَّ المدى بينَنا
جاء المُصَلِّي [5374] يقالُ: صلَّى الفَرَسُ تصليةً: أي: تلا السَّابِقَ؛ فالسابِقُ: الأوَّلُ، والمصَلِّي: الثَّاني. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (38/ 440). وهو السَّابِقُ [5375]  ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 89).
6- قال المتنبيُّ:
إذا الفَضلُ لم يرفَعْك عن شُكرِ ناقِصٍ
على هِبةٍ فالفَضلُ فيمَن له الشُّكرُ [5376] ((اللامع العزيزي)) للمعري (ص: 534).
7- قال الكَريزيُّ: 
إذا المرءُ لم يَشكُرْ قليلًا أصابه
فليس له عِندَ الكثيرِ شُكورُ
ومن يَشكُرِ المخلوقَ يَشكُرْ لرَبِّه
ومن يَكفُرِ المخلوقَ فهْوَ كَفورُ [5377] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 263).
8- قال محمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ حَبيبٍ:
ومَن يَشكُرِ العُرفَ الصَّغيرَ فإنَّه
سيَنمى ويجتَرُّ المزيدَ أصاغِرُهْ
ومَن يَشكُرِ المعروفَ يَحمَدْ إلهَه
ويُضعِفُ أضعافًا على الحَمدِ شاكِرُهْ [5378] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 265).
9- قال ابنُ زِنجيٍّ البغداديُّ:
وإذا اصطنَعْتَ إلى أخيك
صنيعةً فانْسَ الصَّنيعَهْ
والشُّكرُ من كَرَمِ الفتى
والكُفرُ مِن لُؤمِ الطَّبيعَهْ
والصَّبرُ أكرَمُ صاحبٍ
فاصحَبْه إنْ نزَلَت فجَيعَهْ [5379] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 266).
10- قال مُحرزِ بنِ الفَضلِ:
علامةُ شُكرِ المرءِ إعلانُ شُكرِه
ومَن شَكَر المعروفَ منه فما كَفَر [5380] ((فضيلة الشكر لله على نعمته)) للخرائطي (ص: 63).
11- أنشدَ الحُسَينُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ:
 لو كنتُ أعرِفُ فوقَ الشُّكرِ مَنزِلةً
أعلى من الشُّكرِ عِندَ اللهِ في الثَّمَنِ
إذًا منحْتُكَها مني مُهَذَّبةً
حَذْوي على حَذْوِ ما أولَيتَ من حَسَنِ [5381] ((اصطناع المعروف)) لابن أبي الدنيا (150)، ((قضاء الحوائج)) لابن أبي الدنيا (92).
12- وقال الباجِسْرائيُّ:
إذا أفادك إنسانٌ بفائدةٍ
من العلومِ فأدمِنْ شُكرَه أبَدَا
وقُلْ: فُلانٌ جزاه اللهُ صالحةً
أفادَنِيها، وألْقِ الكِبرَ والحَسَدَا [5382] ((ذيل طبقات الحنابلة)) لابن رجب (3/ 183).
13- وقال بعضُهم:
فلو كان للشُّكرِ شَخصٌ يُبِينُ
إذا ما تأمَّلَه النَّاظِرُ
لمثَّلْتُه لك حتَّى تراه
فتعلَمَ أنِّي امرُؤٌ شاكِرُ [5383] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 181)، ((الفاضل)) للمبرد (ص: 97).
14- وقال الحماسيُّ:
سأشُكرُ عَمْرًا ما تراخَت مَنِيَّتي
أياديَ لم تُمنَنْ وإنْ هي جَلَّتِ
فتًى غيرَ محجوبِ الغِنى عن صديقِه
ولا مُظهِرِ الشَّكوى إذا النَّعلُ زَلَّتِ
رأى خَلَّتي من حيثُ يخفى مَكانُها
فكانت قَذَى عَينَيه حتَّى تجَلَّتِ [5384] ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 1112). الخَلَّةُ هنا: الحاجةُ والفَقرُ، وقَولُه: من حيثُ يخفى مكانُها، يريد: أنَّه اطَّلع على تلك الخلَّةِ من مكانٍ تخفى فيه ولا تظهَرُ، وقولُه: فكانت قَذَى عينَيه، أي: لم يَصبِرْ عليها كما لا يصبِرُ الرَّجُلُ على قذى عينَيه. يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للتبريزي (2/ 266).
15- وقال أبو نُواسٍ:
أنت امرُؤٌ أوليتَنِي نِعَمًا
أوهَتْ قُوى شُكْري فقد ضَعُفا
لا تحْدِثَنَّ إليَّ عارِفةً
حتَّى أقومَ بشُكرِ ما سَلَفا [5385] ((ديوان أبي نواس)) (ص: 71)، ((الشعر والشعراء)) لابن قتيبة (2/ 816)، ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 185).
16- وقال آخَرُ:
شَكَرْتُك إنَّ الشُّكرَ منِّي سَجِيَّةٌ
وما كُلُّ مَن أوليتَه نِعمةً يقضي
ونبَّهْتَ مِن ذِكري وما كان خامِلًا
ولكِنَّ بعضَ الذِّكرِ أنبَهُ مِن بَعضِ [5386] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 99).
17- وأنشَدَ عُمارةُ بنُ عَقيلٍ:
ألم تعلَموا أنِّي وإن قلَّ شُكرُكم
لأعراضِكم واقٍ أَحُوطُ وأمدَحُ
وكم سُقْتُ في آثارِكم من نصيحةٍ
وقد يستفيدُ الظِّنَّةَ [5387] أي: التُّهمة. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (35/ 367). المتنَصِّحُ [5388] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 161).
18- ويُنسَبُ لغيرِ واحدٍ [5389] يُنظَر: ((الأغاني)) للأصبهاني (3/ 81). :
ارفَعْ ضعيفَك لا يَحُرْ بك ضَعفُه [5390] لا يَحُرْ: لا يَرجِعْ، وجُزِم؛ لأنَّه جوابُ الأمرِ، أي: لا يَصِرْ ضَعفُه إليك فتُدرِكَه العواقِبُ قد نمى أو ارتَفَع. ((المعاني الكبير في أبيات المعاني)) لابن قتيبة (1/495).
يومًا فتُدرِكَه العواقِبُ قد نَمَى
يَجزيك أو يُثني عليك وإنَّ مَن
أثنى عليك بما فعَلْتَ فقد جَزَى
19- وقال بعضُ الأُدَباءِ:
شُكرُ الإلهِ بطُولِ الثَّناءِ
وشُكرُ الوُلاةِ بصِدقِ الوَلاءِ
وشُكرُ النَّظيرِ بحُسنِ الجزاءِ
وشُكرُك الدُّونَ بحُسنِ العَطاءِ [5391] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 207).
20- وقال أبو الجماهِرِ جُندَبُ بنُ مُدرِكٍ الهِلاليُّ:
لا يُشترى الحَمدُ أُمْنِيةً
ولا يُشترى الحَمدُ بالمَقْصِرِ
ولكِنَّما يُشتَرى غاليًا
فمَن يُعطِ قيمتَه يَشتَرِ
ومن يعتَطِفْه على مِئزَرٍ
فنِعمَ الرِّداءُ على المِئزَرِ [5392] ((البيان والتبين)) للجاحظ (1/ 190).
21- وقال بعضُهم:
ثمَنُ الصَّنيعةِ شُكرُ صاحِبِها
والشُّكرُ شيءٌ ما له ثَمَنُ [5393] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 97).
22- وقال بعضُ الشُّعَراءِ:
فلو كان يَستغني عن الشُّكرِ ماجِدٌ
لعِزَّةِ مجدٍ أو عُلوِّ مكانِ
لَمَا أمَر اللهُ العبادَ بشُكرِه
فقال: اشكُروا لي أيُّها الثَّقَلانِ [5394] ((الفاضل)) للمبرد (ص: 95)، ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 207). والثَّقَلانِ: الإنسُ والجِنُّ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1647).
23- وقال أحمد شوقي:
لا تمنَحِ المحبوبَ شُكرَكَ كُلَّه ... واقرُنْ به شُكرَ الأجيرِ المجهَدِ [5395] ((ديوان شوقي)) (2/41). .

انظر أيضا: