موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الزُّهدِ لغةً واصطِلاحًا


الزُّهدُ لغةً:
مِن زَهِدَ، وهو أصلٌ يدُلُّ على قلَّةِ الشَّيءِ، يُقالُ: زَهِدَ فُلانٌ في الدُّنيا، أي: استقلَّها وترَكها، والزُّهدُ: خِلافُ الرَّغبةِ، والتَّزهيدُ خلافُ التَّرغيبِ [4389] ((التقفية في اللغة)) لابن أبي اليمان (ص: 324)، ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 643)، ((الصحاح)) للجوهري (2/ 481). ، ومنه الحديثُ في ساعةِ الجُمُعةِ، وقال بيدِه؛ يُقلِّلُها يُزهِّدُها [4390] لفظُ الحديثِ: ((إنَّ في الجُمُعةِ لساعةً لا يوافِقُها مُسلمٌ قائمٌ يُصَلِّي يسألُ اللهَ خيرًا إلَّا أعطاه إيَّاه. وقال بيَدِه يُقَلِّلُها يُزَهِّدُها)). أخرجه البخاري (5294)، ومسلم (852) واللفظ له من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. .
الزُّهدُ اصطِلاحًا:
1- قيل: (استِصغارُ الدُّنيا واحتِقارُها) [4391] ((المعين على تفهم الأربعين)) لابن الملقن (ص: 370). .
2- وقيل: (خُلوُّ القَلبِ ممَّا خلَت منه اليدُ) [4392] ((دليل الفالحين)) لابن علان (4/ 374). .
3- وقيل: (تَركُ ما لا ينفَعُ في الآخِرةِ) [4393] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/ 12). .

انظر أيضا: