موسوعة الأخلاق

1- من وسائل اكتساب الأخلاق تصحيح العقيدة


إن العقيدة تنعكس ولا بد على أخلاق معتقدها، فالطريق لتصحيح الأخلاق هو تصحيح العقيدة (فالسلوك ثمرة لما يحمله الإنسان من معتقد، وما يدين به من دين، والانحراف في السلوك ناتج عن خلل في المعتقد، فالعقيدة هي السنة، وهي الإيمان الجازم بالله تعالى، وبما يجب له من التوحيد والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وبما يتفرع عن هذه الأصول، ويلحق بها مما هو من أصول الإيمان، وأكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا؛ فإذا صحت العقيدة، حسنت الأخلاق تبعًا لذلك؛ فالعقيدة الصحيحة (عقيدة السلف) عقيدة أهل السنة والجماعة التي تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق، وتردعه عن مساوئها.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم )) [54] رواه أبو داود (4682)، والترمذي (1162)، وأحمد (2/250) (7396). قال الترمذي: حسن صحيح. وصحَّحه الحاكم (1/43)، قال الهيثمي في ((المجمع)) (4/306): رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ، وإنَّ حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة )) [55] رواه البزار (14/31)، وأبو يعلى (7/184). قال الهيثمي في ((المجمع)) (1/61): رجاله ثقات. وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (6/19): إسناده رواته ثقات. ) [56] ((موسوعة الأخلاق)) لخالد الخراز (ص 58).

انظر أيضا: