ذم العُجْب في واحة الشعر التشكيل
قال أحد الشعراء:
يا مظهرَ الكبرِ إعجابًا بصورتِه | | انظرْ خلاك فإنَّ النتنَ تثريبُ |
لو فكَّرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ | | ما استشعرَ الكبرَ شبانٌ ولا شيبُ |
هل في ابنِ آدمَ مثلُ الرأسِ مكرُمةً | | وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ |
أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سهكٌ [6278] السهك: ريح كريهة ممن عرق. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 944). | | والعينُ مُرمصةٌ [6279] مرمصة: الرَّمَص وسخ جامد يجتمع في الموق. انظر: ((مختار الصحاح)) للرازي (ص 128). والثغرُ ملعوبُ [6280] وثغر ملعوب: ذو لعاب. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 134). |
يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غدًا | | أقصرْ فإنَّك مأكولٌ ومشروبُ [6281] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 238). |
وقال آخر:
يا من غلا في العُجْب والتيهِ | | وغــرَّه طـولُ تـمـادِيــه |
أمـلَى لـك اللـهُ فـبـارزتـَه | | ولم تخفْ غبَّ معاصِيه [6282] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (19/246). |
وقال منصور الفقيه:
تتيهُ وجسمُك مِن نطفةٍ | | وأنت وعاءٌ لما تعلمُ [6283] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص 445). |