وإنَّ محمدًا لرسولُ حقٍّ | | حسيبٌ في نبوَّتِه نسيبُ |
أمينٌ صادقٌ بَرٌّ تقيٌّ | | عليمٌ ماجدٌ هادٍ وَهُوبُ |
يُريك على الرِّضا والسخطِ وجهًا | | تروقُ به البَشَاشَةُ والقطوبُ |
يضيءُ بوجهِه المحرابَ ليلًا | | وتظلمُ في النَّهارِ به الحروبُ [526] ((ديوان البوصيري)) لأبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري (ص 84). |
وكنتَ إذا ما جئتُ أدنيتَ مجلسي | | ووجهُك من تلك البَشَاشَةِ يقطرُ |
فمَن لي بالعينِ التي كنتَ مرةً | | إليَّ بها في سالفِ الدَّهرِ تنظرُ [527] انظر: ((المستطرف)) للأبشيهي (1/423). |
اتَّقِ بالبِشْرِ مَن لقيتَ مِن النَّا | | سِ جميعًا ولاقِهم بالطَّلاقة |
ودعِ التِّيهَ والعبوسَ عن النَّا | | سِ فإنَّ العُبُوسَ رأسُ الحماقة |
كلما شئتَ أن تعادي عاديـ | | ـتَ صديقًا وقد تعزُّ الصداقة [528] انظر: ((الإشراف فى منازل الأشراف)) لابن أبي الدنيا (1/225). |
أزورُ خليلي ما بدا لي هشه | | وقابلني منه البَشَاشَة والبِشْر |
فإن لم يكنْ هشٌّ وبشٌّ تركته | | ولو كان في اللُّقْيَا الوِلَايَة والبِشْر |
وحقُّ الذي ينتاب داري زائرًا | | طعامٌ وَبِرٌّ قد تقدَّمه بِشْر [529] انظر: ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (4/282)، و((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (1/261). |
يا سعيدُ والأمرُ فيك عجيبُ | | أين ذاك التَّأهيلُ والتَّرحيبُ |
نَضَبَت [530] نضب الماء ينضب، بالضم، نضوبا، ونضب إذا ذهب في الأرض. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/762). بيننا البَشَاشَة والوُدُّ | | وغارا كما يغورُ القَلِيبُ [531] ((ديوان البحتري)) (1/58). |
قال البَشَاشَة ليس تسعدُ كائنًا | | يأتي إلى الدُّنيا ويذهبُ مرغمًا |
قلت ابتسمْ مادام بينك والرَّدَى | | شبرٌ، فإنَّك بعدُ لن تتبسَّما [532] انظر: ((دواوين الشعر العربي على مر العصور)) (39/230). |
إنَّ حسنَ اللِّقاءِ والبِشْرَ ممَّا | | يزرعُ الوُدَّ في فؤادِ الكريمِ |
وهما يزرعان يومًا فيومًا | | أسوأَ الظنِّ في فؤادِ اللَّئيمِ |
إذا كان الكريمُ عبوسَ وجهٍ | | فما أحلَى البَشَاشَة في البخيلِ |