الموسوعة الحديثية


- ما مِن مُسلمٍ يُلبِّي إلَّا لبَّى مَن عن يَمينِه وشِمالِه؛ مِن حَجَرٍ، أو شَجرٍ، أو مَدَرٍ، حتَّى تَنقطِعَ الأرضُ مِن هاهنا وهاهنا.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : محمد ابن عبد الوهاب | المصدر : الحديث لابن عبدالوهاب | الصفحة أو الرقم : 3/49 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | التخريج : أخرجه الترمذي (828)، وابن ماجه (2921) باختلاف يسير

ما من مسلمٍ يلبِّي إلَّا لبَّى من عن يمينِه أو عن شمالِه من حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ حتَّى تَنقطعَ الأرضُ من هاهنا وَهاهنا.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 828 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (828) واللفظ له، وابن ماجه (2921) باختلاف يسير


التَّلبيةُ شَعيرةٌ مِن شَعائرِ الحجِّ، وعَلامةٌ مِن عَلاماتِه، ومعناها: الإجابةُ والانقيادُ والإخلاصُ، وفيها إعلانُ التَّوحيدِ للهِ عزَّ وجلَّ، وإذا لبَّى المسلمُ فإنَّ النباتاتِ والجماداتِ تُلبِّي معه، كما يَقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ: "ما مِن مُسلِمٍ يُلبِّي"، أي: يُنادي بتَلبِيَةِ الإحرامِ: وهي: "لَبَّيك اللَّهمَّ لبَّيك، لبَّيك لا شَريكَ لك لبَّيك، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ، لا شريكَ لك"، "إلَّا لبَّى مَن عن يَمينِه، أو عَن شِمالِه"، أي: إلَّا لبَّى وقال مِثلَما يقولُ مَن كان على جِهَةِ يمينِه أو شِمالِه، "مِن حَجَرٍ أو شَجرٍ أو مدَرٍ"، والمدَرُ: الطِّينُ المتماسِكُ المتلبِّدُ، والمقصودُ مِن ذلك تَجاوُبُ هذه الجَماداتِ مِن رَطْبٍ ويابِسٍ مع المُلبِّي، ومُتابَعتُها له في هذا الذِّكرِ دليلٌ على شرَفِ الملبِّي ومَكانتِه عندَ ربِّه، فتظَلُّ تُوافِقُه في التَّلبيةِ، "حتَّى تنقَطِعَ الأرضُ"، أي: حتَّى يكونَ انتِهاءُ الأرضِ "مِن هاهنا"، أي: مِن جِهَةِ المشرِقِ، "وهاهنا"، أي: مِن جِهةِ المغربِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ التَّلبيةِ.