الموسوعة الحديثية


- صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حجرتِها وصلاتُها في مَخدعِها أفضلُ من صلاتِها في بيتِها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (570) واللفظ له، وابن خزيمة (1688)، والطبراني (9/341) (9482)
حَفِظَ الإسلامُ للمَرأةِ مكانتَها، وجعَلَها دُرَّةً مَصونَةً في بيتِها؛ حمايةً لها، وصيانةً لكرامتِها؛ ولهذا كان بيتُها هو مَكْمَنَ عِزِّها ومُستقَرَّ أَمْنِها، حتَّى في عباداتِها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضَلُ من صلاتِها في حُجْرَتِها»، والمرادُ ببيتِها: بيتُها الدَّاخليُّ الذي تَأْوِي إليه عِندَ النَّومِ، والحُجْرَةُ هي صَحْنُ الدَّارِ التي تكون أبوابُ البُيوتِ إليها؛ لأنَّ الصَّلاةَ في بيتِها أحفَظُ لها وأكمَلُ لسَتْرِها، «وصلاتُها في مُخْدَعِها أفضَلُ من صَلاتِها في بيتِها»، والمُخْدَعُ: الخَزانةُ التي تكونُ في أقْصَى البَيتِ، فتكون أخصَّ من البيتِ؛ فصلاتُها كُلَّما كانتْ أَخْفى زادَ فضْلُها وثوابُها؛ لأنَّ هذا آمَنُ لها مِن الفِتنةِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ أفضليَّةِ الصَّلاةِ للمرأةِ في المكانِ المستورِ، وعِناية الإسلامِ بالمرأةِ؛ خوفًا عليها من الفِتنةِ أو الافتتانِ بها.