الموسوعة العقدية

 المَتَانَةُ

صِفةٌ ذاتيَّةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، من اسمِه (المَتِين) الثَّابتِ بالكِتابِ العَزيزِ.
الدَّليلُ:
قولُه تَعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: 58].
قال أبو زَكريَّا الفرَّاءُ: (قرَأ الناسُ الْمَتِينُ، رفعٌ، من صِفة اللهِ تبارك وتعالى) [2850] يُنظر: ((معاني القرآن)) للزَّجَّاج (3/90). .
وبه قال الزجَّاجُ، والأزهريُّ، وقال: (معنى ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ: ذُو الاقتدارِ الشَّديدِ، والمتينُ في صِفةِ اللهِ: القويُّ) [2851] يُنظر: ((معاني القرآن)) للزَّجَّاج (5/59)، ((تهذيب اللغة)) للأزهري (14/306). .
قال الزَّجَّاجُ: (المَتِينُ: أصلُه فَعِيلٌ مِن المتنِ الذي هو العُضوُ، ويقالُ: ماتَنتُه على ذلك الأمرِ إذا قاويتُهُ مقاواةً، وهو يفيدُ في اللهِ سُبحانَه التَّناهي في القُوَّةِ والقُدرةِ) [2852] يُنظر: ((تفسير أسماء الله الحسنى)) (ص: 55). .
وقال الخطَّابيُّ: (المَتِينُ: الشَّديدُ القَوِيُّ الذي لا تنقَطِعُ قُوَّتُه، ولا تَلحَقُه في أفعالِه مَشَقَّةٌ، ولا يَمَسُّه لُغوبٌ) [2853] يُنظر: ((شأن الدعاء)) (ص: 77). .
وقال الحليميُّ: (المَتِينُ: وهو الذي لا تتناقَصُ قُوَّتُه فيَهِنَ ويَفتُرَ؛ إذ كان يُحدِثُ ما يُحدِثُ في غيرِه لا في نَفْسِه، وذلك أنَّ التغيُّرَ لا يجوزُ عليه) [2854] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 199). .
وقال ابنُ سِيدَه: ( ((المَتينُ)): الشَّديدُ القُوَّةِ على أمرِه) [2855] يُنظر: ((المخصص)) (5/ 228). .
وقال ابنُ منظورٍ: (المتينُ في صِفةِ اللهِ: القويُّ... والمَتانةُ: الشِّدَّةُ والقُوَّةُ؛ فهو مِن حيثُ إنَّه بالِغُ القُدرةِ تامُّها: قويٌّ، ومِن حيث إنَّه شديدُ القُوَّةِ: متينٌ) [2856] يُنظر: ((لسان العرب)) (6/4130). .
وقال عبدُ العزيزِ السَّلمانُ: (ما يُؤخَذُ مِن الآيةِ: ...إثباتُ المَتانةِ، وهي مِن الصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ) [2857] يُنظر: ((الكواشف الجليَّة عن معاني الواسطية)) (ص: 144). .
وممَّن أَثبَتَ اسمَ (الْمَتِين) للهِ عزَّ وجلَّ: الخَطابيُّ [2858] يُنظر: ((شأن الدعاء)) (ص: 77). ، وابنُ مَنْدَه [2859] يُنظر: ((التوحيد)) (2/125). ، وابنُ حزمٍ [2860] يُنظر: ((المحلى)) (6، 282). ، وابنُ حجرٍ [2861] يُنظر: ((فتح الباري)) (11، 219). ، والسَّعْديُّ [2862] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (5، 305). ، وابنُ عُثَيمين [2863] يُنظر: ((القواعِد المُثْلَى)) (ص: 19). .

انظر أيضا: