الموسوعة العقدية

المبحثُ الرابعُ: وجوبُ اتِّباعِها والعَمَلِ بها والانقيادِ إليها على من نزلت عليهم

قال الحليمي: (الإيمانُ بما أُنزِلَ عليه يعني مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقتضي قَبولَه واتِّباعَه والعَمَلَ به على ما يَلزَمُه ويدعو إليه.
والإيمانُ بما أُنزِلَ قَبلَه لا يقتضي إلَّا الاعترافَ بأنَّها كانت من عندِ اللهِ، وكانت في أوقاتها حقًّا وصِدقًا، واتِّباعُها واجِبًا للمتعَبَّدين المخاطَبينَ بها، كما أنَّ الإيمانَ به يقتضي الإيمانَ بقَبولِ ما جاء به واتِّباعَه في عامَّةِ ما أمر به، ويدعو إليه) [46] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/321). .
وقال حافِظٌ الحَكَميُّ فيما يتضمَّنُه معنى الإيمانِ بالكُتُبِ: (الإيمانُ بكُلِّ ما فيها من الشَّرائعِ وأنَّه كان واجِبًا على الأُمَمِ الذين نزلت إليهم الصُّحُفُ الأُولى الانقيادُ لها والحُكمُ بما فيها... وأنَّ كُلَّ من كَذَّب بشَيءٍ منها أو أبى عن الانقيادِ لها مع تعَلُّقِ خطابِه به؛ يَكفُرُ بذلك...) [47] يُنظر: ((معارج القبول)) (2/672-675). .

انظر أيضا: