الموسوعة العقدية

المطلبُ الثاني: ميكائيلُ

قال اللهُ تعالى: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 98] .
قال ابنُ كثير: (وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ وهذا من باب عَطفِ الخاصِّ على العامِّ؛ فإنَّهما دخَلَا في المَلائِكةِ، ثمَّ عُمومِ الرُّسُلِ، ثم خُصِّصا بالذِّكرِ؛ لأنَّ السِّياقَ في الانتصارِ لجِبريلَ وهو السَّفيرُ بين اللهِ وأنبيائِه، وقُرِن معه ميكائيلُ في اللَّفظِ؛ لأنَّ اليهودَ زَعَموا أنَّ جِبريلَ عَدُوُّهم وميكائيلَ وَلِيُّهم، فأعلمهم أنَّه مَنْ عادى واحِدًا منهما فقد عادى الآخَرَ وعادى اللهَ أيضًا؛ لأنَّه أيضًا يَنزِلُ على الأنبياءِ بَعْضَ الأحيانِ، كما قُرن برَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ابتداءِ الأمرِ، ولكِنَّ جِبريلَ أكثَرُ، وهي وظيفتُه، وميكائيلُ مُوكَّلٌ بالقَطْرِ والنَّباتِ، هذاك بالهُدى، وهذا بالرِّزقِ) [3729] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (1/ 342). .
وعن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قَالَتْ: ((كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ )) [3730] أخرجه مسلم (770). .

انظر أيضا: