وإذا غَضِبتَ فكن وقورًا كاظمًا | | للغيظ تُبصر ما تقول وتسمعُ |
فكفَى به شرفًا تصبُّر ساعةٍ | | يَرضى بها عنك الإله وتُرفعُ |
إذا المرء لم يحمل على النَّفس ضَيْمها [3371] الضيم: هو الظلم. ((مختار الصحاح)) للرازي (1/187). | | فليس إلى حسنِ الثَّناء سبيلُ |
وكَظْمُهمو للغَيْظ عند استِعَارِه | | إذا عزَّ بين النَّاس كَظْم المغائظِ |
وأخلاقُهم محمودةٌ إن خبرتها | | فليست بأخلاقٍ فظاظٍ غلائظِ |
تحلَّوْا بآدابِ الكتابِ وأحسنوا التَّـ | | ـفكر في أمثاله والمواعظِ |
ففاضت على الصَّبر الجميل نفوسهم | | سلامٌ على تلك النُّفوسِ الفَوائظِ [3373] ((موارد الظمآن لدروس الزَّمان)) لعبد العزيز السلمان (5/265). |
وصبري على أشياء منه تُريبني | | وكظمي على غيظي وقد ينفع الكَظْمُ |
لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللته | | وقد كان ذا ضغنٍ يضيق به الجِرْمُ |
رأيتُ انثلامًا [3374] الثلمة، بالضم: فرجة المكسور والمهدوم، وهو الموضع الذي قد انثلم، والجمع ثلم. وقيل: الثلمة: الخلل في الحائط وغيره. ((تاج العروس)) للزبيدي (31/357). بيننا فرقعتُه | | برفقي وإحيائي وقد يُرقع الثلْمُ |
وأبرأتُ غِلَّ الصَّدر منه توسُّعًا | | بحلمي كما يُشفَى بأدوية سَقَمُ [3375] ((أمالي القالي)) (2/103). |
واصفح عن العوراء إن قَلَّت وَعُدْ | | بالحِلْم منك على السَّفيه المعْور |
وكِل المسيءَ إلى إساءته ولا | | تتعقَّبِ الباغي ببغيٍ تُنصر |
وادفعْ بكَظْم الغَيْظ آفةَ غَيِّه | | فإنِ استخفَّك مرَّةً فاستغفر [3376] ((الحماسة المغربية)) للجراوي (2/1275). |
وكنتُ إذا الصَّديقُ أراد غَيْظي | | وشرَّقني على ظمأ بريقي |
غفرتُ ذنوبَه وكَظَمت غَيْظي | | مخافةَ أن أعيش بلا صديقِ [3377] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 132). |
اتَّضعْ للنَّاسِ إن رُمت العُلا | | واكَظمِ الغَيْظ ولا تُبدي الضَّجر |
واجعلِ المعروفَ ذُخرًا إنَّه | | للفتَى أفضل شيء يُدَّخر |
احملِ النَّاس على أخلاقهم | | فبه تملك أعناقَ البَشَر [3378] ((مجاني الأدب)) لرزق الله شيخو (3/128). |