موسوعة الفرق

المَطلَبُ الأوَّلُ: وَحدةُ الأديانِ


يدَّعي البَهاءُ أنَّه مَظهَرُ اللَّهِ في زَمَنِه، فإنَّه لا دينَ ولا مَعرِفةَ، ولا حَقَّ ولا باطِلَ، ولا حَلالَ ولا حَرامَ إلَّا ما جاءَ عن طَريقِه، والنَّتيجةُ مِن كُلِّ ذلك أنَّ النَّاسَ يجِبُ أن يجتَمِعوا على الدِّينِ البَهائيِّ فقَط؛ ولهذا فهو يُلحُّ في تَقريرِ وَحدةِ الوُجودِ بَينَه وبَينَ اللَّهِ، وأنَّ الأديانَ كُلَّها دينٌ واحِدٌ، وأنَّ الذي يُمَثِّلُ اللَّهَ في تَجَلِّيه في عَصرِ البَهائيَّةِ إنَّما هو البَهاءُ نَفسُه، وما دامَ اللَّهُ هو البَهاءَ فيجِبُ أن يَبقى الدِّينُ هو ما يُريدُه البَهاءُ!
إنَّ البَهائيَّةَ التي تَدعو النَّاسَ إلى التَّمَسُّكِ بعَقيدةِ البَهاءِ مَملوءةٌ بالأفكارِ القاصِرةِ والآراءِ المُتَناقِضةِ؛ لأنَّها مُلَفَّقةٌ مِن شَتَّى الأفكارِ مِن مَسيحيَّةٍ ويهوديَّةٍ ومَجوسيَّةٍ وإسلاميَّةٍ وفلسَفاتٍ باطِنيَّةٍ. فكيف يتَّفِقُ النَّاسُ على ديانةٍ هذا شَأنُها؟
وقد ظَنَّ البَهاءُ المازَنْدرانيُّ حينَ أمَر أتباعَه بالتَّفنُّنِ في النِّفاقِ ومُجامَلاتِ الآخَرينَ، فيُصَلُّون مَعَ المُسلمينَ، ويدخُلون الكنيسةَ مَعَ النَّصارى، ويَدخُلون في مَحافِلِ اليهودِ، وأن يتَودَّدوا إلى الهُندوسِ في مَعابدِهم؛ ظَنَّ أنَّ هذا النِّفاقَ مِن أسبابِ تَحقيقِ وَحدةِ الأديانِ!

انظر أيضا: