موسوعة الفرق

تمهيدٌ: انبثاقُ البابيَّةِ مِنَ الإماميَّةِ


انبَثَقَتِ البابيَّةُ في الأصلِ مِنَ الشِّيعةِ الإماميَّةِ الاثنَي عَشريَّةِ، وبالتَّحديدِ مِنَ المَذهَبِ الشِّيعيِّ الشَّيخيِّ المُتَفرِّعِ أساسًا مِن رَحِمِ الاتِّجاهِ الأخباريِّ لَدى الشِّيعةِ الإماميَّةِ [3755] يُنظر: فرقةُ الشَّيخيَّةِ من هذه الموسوعةِ. ، ومَوطِنُها الأوَّلُ إيرانُ. وسُمِّيت بالبابيَّةِ نِسبةً لزَعيمِها الذي لَقَّبَ نَفسَه بـالبابِ. وأمَّا البَهائيَّةُ فهي مُنبَثِقةٌ مِنَ البابيَّةِ، وسُمِّيت كذلك نِسبةً لزَعيمِها الذي لَقَّبَ نَفسَه بـبهاءِ اللَّهِ.
والبابيَّةُ والبهائيَّةُ من الفِرَقِ الباطِنيَّةِ التي تدَّعي استمرارَ الوَحيِ الإلهيِّ، فلا ينقَطِعُ بمَوتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّمَ، وأصحابُها لا يرَونَ انتِسابَهم للإسلامِ ولا غَيِره، ولا يرَونَ انتِماءَهم لأيِّ مَذهَبٍ فِكريٍّ أو تَوجُّهٍ سياسيٍّ، بل يرَونَ ما هم عليه دينٌ جَديدٌ ومُستَقِلٌّ له أتباعٌ مِن شَتَّى بقاعِ العالَمِ يتَبَنَّونَ آراءَه ويعتَمِدونَ تَعاليمَه، ولهم كُتُبُهمُ المُقدَّسةُ لَدَيهم وعِباداتُهمُ المُختَلِفةُ ومَعابِدُهمُ الخاصَّةُ، وهم يُعلِنونَ أنَّهم يُؤمِنونَ بَجميعِ الرِّسالاتِ السَّابقةِ وبوحدانيَّةِ اللَّهِ تعالى، وأنَّهم لا يلتَزِمونَ أيًّا مِن تلك الدِّياناتِ على اعتِبارِ أنَّ الظُّهورَ الأبهى والأكمَلَ للتَّجَلِّياتِ الإلهيَّةِ بزَعمِهم وقَعَ في شَخصِ زَعيمِهمُ البَهاءِ، فيرَونَ دينَهم ناسِخًا لكُلِّ ما سَبَقَ، وهم يسعَونَ حَثيثًا لتَوحيدِ البَشَرِ وَفقًا لتَعاليمِه [3756] يُنظر لهذا الفصل: ((الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة)) للقفاري والعقل (ص: 156، 157- 163)، ((فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها)) لغالب عواجي (2/643- 736)، ((الموسوعة الشاملة للفرق المعاصرة في العالم)) لشحادة والكسواني (1/ 53- 82)، ((فتنة البهائية تاريخهم عقائدهم حكم الإسلام فيهم)) لأحمد بن عبد السلام، ((البهائية)) لطلعت زهران، ((عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية)) لأحمد الغامدي (ص: 210- 219، و225- 228، و237)، ((‌‌البابيَّة والبهائيَّة)) لمحمد الخضر حسين، ضمن ((الأعمال الكاملة)) (9/ 3/ 68- 88)، ((الإيقان)) للبهاء (ص: 74، 105، 110، 114- 115، 121، 143- 145، 206)، ((مجموعة أذكار وأدعية من آثار البهاء)) (ص: 8)، ((الأقدس)) (ص: 21، 31، 38، 47، 81، 106، 141- 149، 153- 158، 160، 168، 171- 176، 181- 182، 222، 257)، ((التفسير والمفسرون)) لمحمد حسين الذهبي (2/ 190- 195)، ((جامع الفرق والمذاهب الإسلامية)) لأمير مهنا وعلي خريس (ص: 48، 49)، ((نداء الريان)) للعفاني (1/93- 95)، ((البهائية إحدى مطايا الاستعمار والصهيونية)) لعبد القادر شيبة الحمد، (مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة)) (السنة: 7 - العدد: 1/ ص: 13- 26)، ((حقيقة البهائية مَن هم؟ اعتقاداتهم.. اتجاهاتهم.. أصولهم.. نشأتهم.. أفكارهم.. مخططهم)) لأميرة فكري وأبي هشيمة (ص: 51)، ((في مذاهب اللاإسلاميين)) لعامر النجار (ص: 11- 171)، ((النحل الوضعية وعلاقتها بالصهيونية: البهائية نموذجًا)) بحث محكَّم لأحمد عامر- بمجلة الدراسات الإسلامية والبحوث الأكاديمية (ص: 505- 532). .

انظر أيضا: