الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثَّاني: انتِهاءُ الكَفالةِ بالنَّفسِ بموتِ المكفولِ


تنتهي الكَفالةُ بالنَّفسِ بموتِ المكفولِ، باتِّفاقِ المذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [564] ((كنز الدقائق)) للنَّسَفي (ص: 449)، ((تبيين الحقائق)) للزَّيْلَعي (4/ 149). ، والمالِكيَّةِ [565] ((التاج والإكليل)) للمَوَّاق (7/ 60)، ((مواهب الجليل)) للحَطَّاب (5/ 115)، ((منح الجليل)) لعُلَيْش (6/ 242). ، والشَّافِعيَّةِ [566] نَصَّ الشَّافعيَّةُ على أنَّ الكفيلَ عليه إحضارُ المكفولِ إذا مات، ما لم يُدْفَنْ، على الأصَحِّ في المَذهَبِ. ((فتح العزيز بشرح الوجيز)) للرافعي (10/ 378))، ((روضة الطالبين)) للنَّوَوي (4/ 258). ويُنظَر: ((المهذب)) للشيرازي (2/ 155)، ((البيان في مذهب الإمام الشافعي)) للعِمْراني (6/354). ، والحَنابِلةِ [567] ((الفروع)) لابن مُفلِح (6/ 407)، ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مُفلِح (4/ 248)، ((الإنصاف)) للمَرْداوي (4/215). ، وهو قَولُ طائفةٍ من السَّلَفِ [568] قال ابنُ المُنذِرِ: (اختَلَف أهلُ العِلمِ في المكفولِ به يموتُ؛ فقالت طائفةٌ: سقَطَت الكَفالةُ، ولا شيءَ على الكفيلِ. كذلك قال شُرَيحٌ، والشَّعبيُّ، وحَمَّادُ بنُ أبي سُلَيمانَ). ((الأوسط)) (10/620). .
وذلك للآتي:
أوَّلًا: لأنَّ المطلوبَ بموتِه بَرِئَ هو بنَفسِه، وبراءتُه توجِبُ براءةَ الكَفيلِ [569] يُنظَر: ((تبيين الحقائق)) للزَّيْلَعي (4/ 149). .
ثانيًا: قياسًا على ما لو بَرِئَ من الدَّينِ [570] يُنظَر: ((تكملة المجموع)) للمطيعي (14/ 55). .

انظر أيضا: