موسوعة الأخلاق والسلوك

عاشِرًا: حُكمُ الغَضَبِ


 (الخَلقُ مَجبولونَ على الغَضَبِ والحِلمِ مَعًا؛ فمَن غَضِبَ وحَلُمَ في نَفسِ الغَضَبِ، فإنَّ ذلك ليس بمَذمومٍ ما لم يُخرِجْه غَضَبُه إلى المَكروهِ مِن القَولِ والفِعلِ، على أنَّ مُفارَقَتَه في الأحوالِ كُلِّها أحمَدُ) [5379] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (ص: 141). .
وأمَّا الغَضَبُ المَذمومُ شَرعًا فهو ما كان في سَبيلِ الباطِلِ، ويُهَيِّجُه الكِبرُ والاستِعلاءُ والأنَفةُ [5380] ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (31/259). .
و(الغَضَبُ قد يكونُ واجِبًا، وهو الغَضَبُ على الكُفَّارِ والمُبالغةُ فيهم بالجِهادِ، وكذلك الغَضَبُ على أهلِ الباطِلِ، وإنكارُه عليهم بما يجوزُ، وقد يكونُ مَندوبًا إليه، وهو الغَضَبُ على المُخطِئِ إذا عَلِمتَ أنَّ في إبداءِ غَضَبِك عليه رَدعًا له، وباعِثًا على الحَقِّ) [5381] ((المنتقى شرح الموطأ)) للباجي (7/214) بتصرف يسير. .

انظر أيضا: