موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال صالحُ بنُ عبدِ القُدُّوسِ:
ودَعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لك صاحِبًا
إنَّ الكذوبَ يَشينُ حُرًّا يَصحَبُ
وزِنِ الكلامَ إذا نطَقْتَ ولا تكُنْ
ثَرثارةً في كُلِّ نادٍ يَخطُبُ
واحفَظْ لِسانَك واحتَرِزْ مِن لَفظِه
فالمرءُ يَسلَمُ باللِّسانِ ويَعطَبُ [2141] ((صالح بن عبد القدوس)) (ص: 126).
2- وقال أبو إسحاقَ الإلبيريُّ:
ولقد عَجِبتُ لمُؤمِنٍ في شِدقِه [2142] الشِّدقُ: جانِبُ الفَمِ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1500).
جَرسٌ كناقوسٍ ببِيعةِ [2143] البِيعةُ: كَنيسةُ النَّصارى، وقيل: كنيسةُ اليهودِ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/ 26). كافِرِ
لَسِنٍ [2144] أي: فصيحٍ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 282). يُهَينِمُ [2145] الهَيْنَمةُ: هي الكلامُ الخفيُّ لا يُفهَمُ. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن دريد (4/ 335)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (5/ 290). دائبًا ولمَا يَرى
أنَّ اللِّسانَ كمِثلِ لَيثٍ هاصِرِ [2146] الهاصِرُ: من أسماءِ الأسَدِ، يقالُ: هَصَر الفريسةَ يَهصِرُها هَصرًا: إذا كَسَرها وأمالها إليه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (14/ 436).
ولو أنَّني أدعو الكلامَ أجابني
كإجابةِ المأسورِ دَعوةَ آسِرِ
لكنْ رأيتُ نبيَّنا قد عابه
من كُلِّ ثَرثارٍ وأشدَقَ شاعِرِ
فصَمَتُّ إلَّا عن تُقًى ولرُبَّما
قذَفَتْ بحارُ قريحتي بجواهِرِ [2147] ((ديوان أبي إسحاق الإلبيري)) (ص: 76).
3- قال أبو مَسهَرٍ:
 قد أرى كثرةَ الكلامِ قَبيحًا
كلُّ قولٍ يَشينُه الإكثارُ [2148] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (5/ 48)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 42).
4- وقال محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ زِنجيٍّ:
أنت من الصَّمتِ آمِنُ الزَّلَلِ
ومِن كثيرِ الكلامِ في وَجَلِ
لا تَقُلِ القَولَ ثمَّ تُتبِعْه
يا ليتَ ما كنتُ قُلتُ لم أقُلِ [2149] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص46).
5- وقال ابنُ أبي بَكرٍ المقريُّ:
زيادةُ القولِ تحكي النَّقصَ في العَمَلِ
ومَنطِقُ المرءِ قد يَهديه للزَّلَلِ
إنَّ اللِّسانَ صغيرٌ جِرمُه وله
جُرمٌ كبيرٌ كما قد قيل في المثَلِ [2150] ((جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب)) لأحمد الهاشمي (2/ 431).
6- وقال نصرُ بنُ أحمدَ:
لِسانُ الفتى حَتفُ الفتى حينَ يَجهَلُ
وكلُّ امرئٍ ما بَيْنَ فكَّيهِ مَقتَلُ
وكم فاتحٍ أبوابَ شَرٍّ لنَفسِه
إذا لم يكُنْ قُفلٌ على فيه مُقفَلُ [2151] ((أدب المجالسة)) لابن عبد البر (ص90).
7- وقال أبو العتاهيةِ:
واعمِدْ إلى صِدقِ الحديـ
ــثِ فإنَّه أزكى فنونِه
والصَّمتُ أجمَلُ بالفتى
من مَنطِقٍ في غيرِ حِينِه
لا خَيرَ في حَشوِ الكلا
مِ إذا اهتدَيتَ إلى عُيونِه [2152] ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 449).
8- وقال بعضُهم:
عَوِّد لسانَك قِلَّةَ اللَّفظِ
واحفَظْ كَلامَك أيَّما حِفظِ
إيَّاك أن تَعِظَ الرِّجالَ وقد
أصبَحْتَ محتاجًا إلى الوَعظِ [2153] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 78).
9- قال أبو جعفَرٍ أحمدُ بنُ ليون:
نَزِّهْ لِسانَك عن قَولٍ تُعابُ به
وارغَبْ بسَمعِك عن قيلٍ وعن قالِ
لا تَبْغِ غيرَ الذي يَعنيك واطَّرِحِ ال
فضولَ تحيا قريرَ العَينِ والبالِ [2154] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للمقري التلمساني (5/ 547).

انظر أيضا: