موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال أبو الفَتحِ البُسْتيُّ:
إنْ كُنتَ تَطلُبُ رُتبةَ الأحرارِ
فاعمِدْ لحِلمٍ راجِحٍ ووَقارِ
وحَذارِ مِن سَفَهٍ يَشينُك وَصمُهُ
إنَّ التَّسَفُّهَ بالمروءةِ زارِ
وذَرِ السَّفيهَ إذا تصدَّى لامرِئٍ
متحَلِّمٍ ونحاه بالإضرارِ
فالماءُ يُطفي وهْوَ لَيْنٌ مَسُّهُ
عَذبٌ مَذاقتُه لَهيبَ النَّارِ [9848] ((ديوان أبي الفتح البستي)) (ص: 90، 91).
2- قال الشَّاعِرُ:
مَن أكثَرَ المُزاحَ قَلَّت هَيبَتُه
ومَن جنى الوَقارَ عَزَّت قيمَتُه
مَن سالَمَ النَّاسَ جنى السَّلامَهْ
ومَن تعَدَّى أحرَزَ النَّدامَهْ [9849] ((موارد الظمآن لدروس الزمان)) لعبد العزيز السلمان (3/40).
3- وقال آخَرُ:
إنَّ الكمالَ الذي ساد الرِّجالُ به
هو الوَقارُ وقَرْنُ العِلمِ بالعَمَلِ
فقُلْ لِمن يَزدهي [9850] أي: أخذَتْه خِفَّةٌ من الزَّهوِ وغَيرِه. ((المعجم الوسيط)) (1/405)، ((ديوان مسكين الدارمي)) (ص: 77). عُجْبًا بمَنطِقِه
وقَلبُه في قُيودِ الحِرصِ والأمَلِ
مهْلًا فما اللهُ ساهٍ عن تلاعُبِكم
لكِنَّ مَوعِدَكم في مُنتهى الأجَلِ [9851] ((موارد الظمآن)) لعبد العزيز السلمان (4/82).
4- وقال آخَرُ:
وليدُ إذا ما كُنتَ في القومِ جالِسًا
فكُنْ ساكنًا منك الوَقارُ على بالِ
ولا يَبدُرَنَّ الدَّهرَ مِن فيكَ مَنطِقٌ
بلا نَظَرٍ قد كان منك وإغفالِ [9852] ((أمالي القالي)) (2/38). .
5- وقال البُحتُريُّ:
قَمَرٌ يُؤَمِّلُه الموالي للَّتي
يقضي بها المأمولُ حَقَّ الآمِلِ
حَدَثٌ يُوَقِّرُه الحِجَى فكأنَّما
أخَذ الوَقارَ من المَشيبِ الشَّامِلِ [9853] ((المصون في الأدب)) للعسكري (ص: 133).
6- وقال حُضَينُ بنُ المُنذِرِ:
كلُّ خفيفِ الرَّأيِ يمشي مُشَمِّرًا
إذا فَتَح البوَّابُ بابَك إصبَعَا
ونحنُ الجُلوسُ الماكِثون رزانةً
وحِلمًا إلى أن يفتَحَ البابَ أجمَعَا [9854] ((بهجة المجالس وأنس المجالس)) لابن عبد البر (1/266). .
7- وقال عُمَرُ بنُ زَيدٍ التَّميميُّ:
الشَّيبُ حِلمٌ راجِحٌ ورَزانةٌ
فيه وتَجرِبةٌ لِمَن قد جَرَّبَا
جاءَتْك فيه سَكينةٌ وبَصيرةٌ
فاشكُرْ لرَبِّكَ وادْعُه مُتحَوِّبَا [9855] ((الحماسة)) للبحتري (ص: 387). والمتحَوِّبُ: المتحَزِّنُ من شكوى. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/286). .
8- وقال الفَرَزدَقُ:
أحلامُنا تَزِنُ الجِبالَ رَزانةً
وتخالُنا جِنًّا إذا ما نَجهَلُ [9856] ((سمط اللآلي في شرح أمالي القالي)) لأبي عبيد البكري (1/218). .
9- وقال عبدُ اللهِ السَّابوريُّ:
لا تُكثِرَنَّ الالتِفاتَ في الطُّرْقِ
فإنَّه من ضَعفِ رأيٍ وخُرْقِ
واجتَنِبِ السُّخْفَ وكُنْ رَزينَا
فالسُّخْفُ لا يُنتِجُ إلَّا الهَوانَا
إذا لَقِيتَ النَّاسَ بالبَذاءِ
فلا تلومَنَّهم على الجَفاءِ [9857] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (ص: 129).
10- وقال القُرَويُّ:
إذا احتَدَم الجِدالُ فكُنْ رَزينًا
وأجمِلْ في المناقَشةِ الخِطابَا
فإنْ حَمَل السَّفيهُ عليك فاجعَلْ
تمَنِّيَهُ الجوابَ له جَوابَا
ولا تَغضَبْ فكم خَصمٍ عَنيدٍ
خَلَقْتُ مِن الهُدوءِ له اضطِرابَا
وهَبْك إذا غضِبْتَ على صوابٍ
فقد ضَيَّعْتَ بالغَضَبِ الصَّوابَا [9858] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (ص: 220). .

انظر أيضا: