موسوعة التفسير

سورةُ نوحٍ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (نوحٍ) [1] سُمِّيت السُّورةُ بذلك؛ لذِكرِ نُوحٍ عليه السَّلامُ في مُفتتَحِها ومُختتَمِها، وذِكرِ قصَّتِه مع قَومِه، ودَعْوتِه لهم. ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/482). قال السعديُّ: (لم يَذكُرِ اللهُ في هذه السُّورةِ سِوى قصَّةِ نوحٍ وحْدَها؛ لطُولِ لُبْثِه في قَومِه، وتَكرارِ دَعوتِه إلى التَّوحيدِ، ونَهْيِه عن الشِّركِ). ((تفسير السعدي)) (ص: 888). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ (نوح) مكِّيَّةٌ، ونقَلَ الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المفسِّرينَ [2] ممَّن نقَلَ الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/343)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/341)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/123). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
ضَرْبُ المَثَلِ للمشركينَ بقَومِ نُوحٍ، وهمْ أوَّلُ المشركينَ [3] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (29/185). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ المَوضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- ذِكرُ دَعوةِ نوحٍ عليه السَّلامُ قومَه وما قالَه لهم.
2- ذِكرُ الطُّرقِ الَّتي سَلَكَها نوحٌ عليه السَّلامُ مع قَومِه في دَعوتِهم؛ كالتَّرغيبِ والتَّرهيبِ، وتَذكيرِهم بخَلْقِهم، ودَعوتِهم إلى التَّأمُّلِ والتَّفكُّرِ في نِعَمِ اللهِ عليهم، والاستِدلالِ ببَدائعِ صُنْعِ اللهِ تَعالى، والتَّذكيرِ بيَومِ البعْثِ.
3- بَيانُ مَوقفِ قومِ نوحٍ عليه السَّلامُ مِن دَعوتِه، وتَصميمِهم على عِصيانِه، وتَمسُّكِهم بشِرْكِهم، وعِقابِهم في الدُّنيا والآخِرةِ.
4- دُعاءُ نُوحٍ عليه السَّلامُ على قَومِه بالاستِئصالِ.
5- دُعاءُ نُوحٍ عليه السَّلامُ بالمغفرةِ له ولِوالِدَيه وللمؤمِنينَ، وبالتَّبَارِ للكافِرين.