موسوعة التفسير

سورةُ المعارجِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ: (المعارِج) [1] لم يَرِدْ فيها نصٌّ صريحٌ، لكن اشتَهَرت في كُتب التَّفسيرِ والمصاحفِ تَسميتُها بسُورة (المعارج). وسُمِّيَتْ بـ (المعارج)؛ لوُقوعِ هذه الكلمةِ في أوَّلِها. وتُسمَّى أيضًا سورةَ سَأَلَ سَائِلٌ؛ لمفتتحِها، وسورةَ (الواقع)؛ لقولِه: بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/480)، ((تفسير ابن عاشور)) (29/152). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ المعارِجِ مكِّيَّةٌ [2] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/248)، ((التحصيل)) للمهدوي (6/486)، ((الوسيط)) للواحدي (4/350)، ((تفسير الزمخشري)) (4/608). ؛ نقَلَ الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المفسِّرينَ [3] ممَّن نقَلَ الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّة، وابن الجوزيِّ، والقرطبيُّ، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/336)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/335)، ((تفسير القرطبي)) (18/278)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/118). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
التَّذكيرُ بيَومِ القِيامةِ وشَدائدِه، وما فيه مِن حِسابٍ وجَزاءٍ، وثَوابٍ وعِقابٍ [4] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/90). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- بَيانُ جُرأةِ الكافرِ في استِعجالِ العذابِ، وتَهديدُ الكافِرينَ بعَذابِ يومِ القِيامةِ.
2- التَّأكيدُ على أنَّ يومَ القيامةِ حقٌّ، وأنَّه واقعٌ، وذِكرُ شَيءٍ مِن أهوالِه الشَّديدةِ.
3- ذِكرُ جَهنَّمَ وأسبابِ استِحقاقِ عَذابِها، ومُقابَلةُ ذلك بأعمالِ المؤمنينَ الَّتي أدَّت بهم إلى الجنَّةِ.
4- تَوبيخُ الكافِرينَ، وبَيانُ ذُلِّهم في يومِ القيامةِ.
5- تَثبيتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَسليتُه على ما يَلْقاهُ مِن المشرِكينَ.