موسوعة التفسير

سُورةُ الأحقافِ
الآيات (1-3)

ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ

غريب الكلمات:

وَأَجَلٍ مُسَمًّى: أي: وقتٍ مُعَيَّنٍ محدَّدٍ، وأصلُ الأجَلِ: غايةُ الوَقتِ، والمُدَّةُ المضروبةُ للشَّيءِ، والمُسَمَّى: المُثبَتُ المُعَيَّنُ [8] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (16/207)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/64)، ((المفردات)) للراغب (ص: 639)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 406)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 49، 882)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (7/212). .

المعنى الإجمالي:

 يقولُ تعالى بعدَ أنِ افتتَح السُّورةَ بحرفَيْ حم: تَنزيلُ القُرآنِ مِن عندِ اللهِ القاهِرِ الغالِبِ، الحَكيمِ الَّذي يضَعُ كُلَّ شَيءٍ في مَوضِعِه اللَّائِقِ به.
ثمَّ يقولُ تعالى منزِّهًا نفْسَه عن العبثِ: ما خلَقْنا السَّمَواتِ والأرضَ وما بيْنَهما إلَّا بالعَدلِ والحِكمةِ، وإلى مُدَّةٍ مُعَيَّنةٍ تَنتَهي إليه، وتَفنَى فيه، وهو يومُ القيامةِ.
ثمَّ يُبيِّنُ حالَ المشركينَ، فيقولُ: والَّذين كَفَروا بالحَقِّ لم يَتَّعِظوا بما خُوِّفوا به في القُرآنِ.

تفسير الآيات:

حم (1).
تقدَّم الكلامُ عن هذه الحروفِ المُقطَّعةِ في تفسيرِ أوَّلِ سُورةِ الجاثيةِ.
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2).
أي: تَنزيلُ القُرآنِ مِن عندِ اللهِ القاهِرِ الغالِبِ، المُمتَنِعِ عن كُلِّ عَيبٍ ونَقصٍ، الحَكيمِ الَّذي يضَعُ كُلَّ شَيءٍ في مَوضِعِه اللَّائِقِ به [9] يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/91)، ((تفسير ابن كثير)) (7/274)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (18/119، 120)، ((تفسير السعدي)) (ص: 775). .
كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت: 41، 42].
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3).
مُناسَبةُ الآيةِ لِما قَبْلَها:
لَمَّا بَيَّن اللهُ تعالى إنزالَ كِتابِه المتضَمِّنِ للأمرِ والنَّهيِ؛ ذكَرَ خَلْقَه السَّمَواتِ والأرضَ؛ فجَمَع بيْنَ الخَلقِ والأمرِ [10] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 779). .
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى.
أي: ما خلَقْنا السَّمَواتِ والأرضَ وما بيْنَهما مِنَ الخَلقِ إلَّا بالعَدلِ والحِكمةِ، وبمُدَّةٍ مُعَيَّنةٍ مَضروبةٍ بلا زيادةٍ ولا نَقصٍ، فتَنتَهي إليه وتَفنَى فيه، وهو يومُ القيامةِ [11] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (21/111)، ((تفسير القرطبي)) (16/178)، ((مدارج السالكين)) لابن القيم (3/424، 425)، ((تفسير ابن كثير)) (7/274)، ((تفسير الشوكاني)) (5/16)، ((تفسير السعدي)) (ص: 779)، ((تفسير ابن عاشور)) (26/7)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (7/207). قال ابن جرير: (إِلَّا بِالْحَقِّ يَعني: إلَّا لإقامةِ الحَقِّ والعَدلِ في الخَلقِ). ((تفسير ابن جرير)) (21/111). وقال البِقاعي: (وَأَجَلٍ مُسَمًّى أي: لِبَعثِ النَّاسِ إلى دارِ القَرارِ؛ لِفَصلِ أهلِ الجنَّةِ مِن أهلِ النَّارِ، وفَناءِ الخافِقَينِ [أي: أُفُقَيِ المَشرِقِ والمغربِ] وما نشأ عنهما مِن اللَّيلِ والنَّهارِ). ((نظم الدرر)) (18/121). .
كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ [ص: 27].
وقال سُبحانَه: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [الدخان: 38، 39].
وقال جلَّ ثناؤُه: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ [الروم: 8].
وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ.
أي: والَّذين كَفَروا بالحَقِّ مُعرِضونَ عَمَّا خُوِّفوا به في القُرآنِ وحُذِّروا [12] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (21/111)، ((الوسيط)) للواحدي (4/102)، ((تفسير ابن كثير)) (7/274)، ((تفسير الشوكاني)) (5/17)، ((تفسير السعدي)) (ص: 779)، ((تفسير ابن عاشور)) (26/8). .
كما قال تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ [الأنبياء: 1-3] .
وقال سُبحانَه: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ [ص: 67، 68].

الفوائد التربوية:

قال الله تعالى: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ هذا ثَناءٌ منه تعالى على كِتابِه العزيزِ، وتَعظيمٌ له، وفي ضِمنِ ذلك إرشادُ العِبادِ إلى الاهتِداءِ بنُورِه، والإقبالِ على تدبُّرِ آياتِه، واستِخراجِ كُنوزِه [13] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 779). .

الفوائد العلمية واللطائف:

1- القُرآنُ والسُّنَنُ المُستَفيضةُ المُتواتِرةُ وغيرُ المتواتِرةِ، وكَلامُ السَّابِقينَ والتَّابِعينَ وسائِرِ القُروِن الثَّلاثةِ: مملوءٌ بما فيه إثباتُ العُلُوِّ لله تعالى على عَرْشِه بأنواعٍ مِنَ الدَّلالاتِ، ووُجوهٍ مِنَ الصِّفاتِ، وأصنافٍ مِن العباراتِ، ومِن ذلك إخبارُ اللهِ تعالى بنُزولِ الأشياءِ منه أو مِن عِنْدِه، كما في قَولِه تعالى: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [14] يُنظر: ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (5/164). .
2- قولُه تعالى: مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ فيه مِن الدَّلالةِ على وُجودِ الصَّانعِ تعالَى، وصِفاتِ كَمالِه، وابْتِناءِ أفْعالِه على حِكَمٍ بالِغةٍ، وانتِهائِها إلى غاياتٍ جَليلةٍ؛ ما لا يَخْفَى [15] يُنظر: ((تفسير البيضاوي)) (5/111)، ((تفسير أبي السعود)) (8/77). .

بلاغة الآيات:

1- قولُه تعالَى: حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
- افتُتِحتْ هذه السُّورةُ الكريمةُ بالحَرفَينِ المُقَطَّعَينِ حم مِن حُروفِ الهِجاءِ؛ لأنَّ أوَّلَ أغراضِها أنَّ القُرآنَ مِن عِندِ اللهِ؛ ففي حَرفَيِ الهِجاءِ رَمْزٌ إلى عَجْزِهم عن مُعارَضَتِه بَعدَ أنْ تَحَدَّاهم؛ لذلك لم يَفعَلوا، وفي ذلك الافتِتاحِ تَشويقٌ إلى تَطَلُّعِ ما يأتي بَعدَه؛ لِلاهتِمامِ به [16] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (24/224، 25/324). .
- قولُه: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ اسْتِئنافٌ ابتدائيٌّ، وهو جُملةٌ مُركَّبةٌ مِن مُبتدأٍ وخبَرٍ، والمَقصودُ: إثْباتُ أنَّ القُرآنَ مُوحًى به مِن اللهِ تعالى إلى رَسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فكان مُقْتضى الظَّاهرِ أنْ يُجعَلَ القُرآنُ مُسنَدًا إليه، ويُخبَرَ عنه فيُقالَ: (القُرآنُ مُنزَّلٌ مِن اللهِ العزيزِ الحَكيمِ)؛ لأنَّ كَونَه مُنزَّلًا مِن اللهِ هو مَحَلُّ الجِدالِ، فيَقْتضي أنْ يكونَ هو الخبَرَ، ولو أذْعَنوا لِكَونِه تَنزيلًا، لَمَا كان مِنْهم نِزاعٌ في أنَّ تَنزيلَه مِن اللهِ، ولكنْ خُولِفَ مُقْتضى الظَّاهرِ لِغَرضَينِ؛ أحدُهما: التَّشويقُ إلى تَلقِّي الخبَرِ؛ لأنَّهم إذا سَمِعوا الابتِداءَ بتَنزيلِ الكِتابِ، اسْتَشْرَفوا إلى ما سيُخبَرُ عنه؛ فأمَّا الكافِرونَ فيَترَقَّبون أنَّه سيُلْقَى إليهم وَصْفٌ جَديدٌ لِأحْوالِ تَنزيلِ الكتابِ، فيَتهيَّؤون لِخَوضٍ جَديدٍ مِن جِدالِهم وعِنادِهم، والمُؤمِنون يَترَقَّبون لِما يَزِيدُهم يَقينًا بهذا التَّنزيلِ. والغرَضُ الثَّاني: أنْ يُدَّعى أنَّ كَونَ القُرآنِ تَنزيلًا أمْرٌ لا يُختلَفُ فيه؛ فالَّذين خالَفوا فيه كأنَّهم خالَفوا في كَونِه مُنزَّلًا مِن عِندِ اللهِ، وهلْ يَكونُ التَّنزيلُ إلَّا مِن عِندِ اللهِ؟! فيَؤولُ إلى تأْكيدِ الإخبارِ بأنَّه مُنزَّلٌ مِن عِندِ اللهِ؛ إذ لا فرْقَ بيْنَ مَدلولِ كَونِه تَنْزيلًا، وكَونِه مِن عِندِ اللهِ إلَّا باختلافِ مَفهومِ المَعنيَينِ دُونَ ماصَدَقَيْهما [17] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (25/325). (الماصَدَق): اسمٌ صِناعيٌّ مأخوذٌ في الأصلِ مِن كَلِمةِ (ما) الاستِفهاميَّةِ أو الموصوليَّةِ، وكَلِمةِ (صَدَق) الَّتي هي فِعلٌ ماضٍ مِنَ الصِّدقِ، كأنْ يقالَ مَثَلًا: على ماذا صَدَق هذا اللَّفظُ؟ فيُقالُ في الجوابِ: صدَقَ على كذا أو كذا؛ فاشتَقُّوا مِن ذلك أو نَحَتوا كَلِمةَ (ماصَدَق)، والمرادُ: الفَردُ أو الأفرادُ الَّتي يَنطَبِقُ عليها اللَّفظُ، أو: الأفرادُ الَّتي يَتحَقَّقُ فيها معنى الكُلِّيِّ. يُنظر: ((ضوابط المعرفة)) للميداني (ص: 45)، ((المعجم الوسيط)) (1/511). .
- وإيثارُ وَصْفَيِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ بالذِّكرِ دُونَ غَيرِهما مِن الأسماءِ الحُسْنى؛ لِإشعارِ وَصْفِ العَزيزِ بأنَّ ما نزَلَ منه مُناسِبٌ لِعِزَّتِه؛ فهو كِتابٌ عَزيزٌ، أي: هو غالِبٌ لِمُعانِديهِ؛ وذلك لأنَّه أعْجَزَهم عن مُعارَضتِه، ولِإشعارِ وَصْفِ الحكيمِ بأنَّ ما نزَلَ مِن عِندِه مُناسِبٌ لِحِكمَتِه؛ فهو مُشتمِلٌ على دَلائلِ اليَقينِ والحقيقةِ، ففي ذلك إيماءٌ إلى أنَّ إعْجازَه مِن جانِبِ بَلاغتِه؛ إذ غلَبَت بَلاغةَ بُلغائِهم، ومِن جانِبِ مَعانِيه؛ إذ أعْجَزَت حِكمتُه حِكمةَ الحُكماءِ [18] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (25/325، 326). .
2- قولُه تعالَى: مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ لَمَّا كان مِن أهَمِّ ما جاء به القُرآنُ إثباتُ وَحْدانيَّةِ اللهِ تعالَى، وإثْباتُ البَعثِ والجَزاءِ؛ لِتَوقُّفِ حُصولِ فائدةِ الإنْذارِ على إثْباتِهما؛ جُعِلَ قولُه: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الأحقاف: 2] تَمْهيدًا لِلاسْتِدلالِ على إثْباتِ الوَحْدانيَّةِ والبَعثِ والجَزاءِ، فجُعِلَ خلْقُ السَّمواتِ والأرضِ مَحلَّ اتِّفاقٍ، ورُتِّبَ عليه أنَّه ما كان ذلك الخلْقُ إلَّا مُلابِسًا للحقِّ، وتَقْتضي مُلابسَتُه للحقِّ أنَّه لا يكونُ خلْقًا عَبَثًا، بلْ هو دالٌّ على أنَّه يَعقُبُه جَزاءٌ على ما يَفعَلُه المَخلوقونَ [19] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (26/7). .
- وعطْفُ وَأَجَلٍ مُسَمًّى على بِالْحَقِّ مِن عطْفِ الخاصِّ على العامِّ؛ لِلاهتمامِ بهِ [20] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (26/8). .
- قولُه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ في مَوضِعِ الحالِ مِن الضَّميرِ المُقدَّرِ في مُتعلَّقِ الجارِّ والمَجْرورِ مِن قولِه: بِالْحَقِّ؛ فيَكونُ المَقصودُ مِن الحالِ التَّعجُّبَ منهم، وليس ذلك عطْفًا؛ لأنَّ الإخبارَ عن الَّذين كَفَروا بالإعراضِ مُسْتغنًى عنه؛ إذ هو مَعلومٌ. والتَّقديرُ: إلَّا خلْقًا كائنًا بمُلابَسةِ الحقِّ في حالِ إعراضِ الَّذين كَفَروا عمَّا أُنْذِروا به ممَّا دلَّ عليه الخلْقُ بالحقِّ [21] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (26/7، 8). .
- وتَقديمُ عَمَّا أُنْذِرُوا على مُتعلَّقِه -وهو مُعْرِضُونَ-؛ لِلاهتِمامِ بما أُنْذِروا، ويَتْبَعُ ذلك رِعايةُ الفاصلةِ [22] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (26/8). .