موسوعة التفسير

سورةُ سَبَأٍ
مقدمة السورة

أسماءُ السُّورةِ:

سُمِّيت هذه السُّورةُ بسُورةِ (سَبَأٍ) [1] سُمِّيَت سورةُ (سَبَأٍ) بهذا الاسمِ؛ لاشتمالِها على قِصَّةِ سَبأٍ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/382)، ((تفسير ابن عاشور)) (22/133). وقد ورَدتْ بعضُ الآثارِ في تسميتِها بذلك؛ منها: ما أخرجه ابنُ الضُّرَيْسِ في ((فضائل القرآن)) (17)، عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ الله عنهما. ويُنظر: ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/673). .

بيانُ المَكِّيِّ والمَدَنيِّ:

سورةُ سَبَأٍ مَكِّيَّةٌ [2] وقيل: السورةُ مكِّيَّةٌ إلَّا آيةً واحدةً، وهي قَولُه تعالى: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ... [سبأ: 6] ؛ فمدنيَّةٌ. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/207)، ((تفسير الماوردي)) (4/431). ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك [3] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ الجوزي، والفيروزابادي، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (3/489)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/382)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (2/376). .

مَقاصِدُ السُّورةِ:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ سُورةِ سَبَأٍ:
1- إبطالُ قَواعدِ الشِّركِ، والرُّدُّ على شُبَهِ المشركينَ [4] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (22/134)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (11/261). .
2- بيانُ الحُجَّةِ على التَّوحيدِ، وصِدقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [5] يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/382). .

موضوعاتُ السُّورةِ:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي تناولَتها سُورةُ سَبَأٍ:
1- الاستِفتاحُ بالحَمدِ لله سُبحانَه المالِكِ لِما في السَّمَواتِ والأرضِ، المحمودِ في الآخِرةِ؛ وبيانُ سَعةِ عِلمِه.
2- بيانُ تكذيبِ المُشرِكينَ بالقيامةِ والبَعثِ، وحكايةُ جانبٍ مِن أقوالِهم الباطِلةِ مع الرَّدِّ عليها.
3- ذِكرُ طَرَفٍ مِن قِصَّةِ نبيِّ اللهِ داودَ عليه السَّلامُ، وابنِه سُلَيمانَ عليه السَّلامُ.
4- ذِكرُ قِصَّةِ قبيلةِ سَبَأٍ، وما آل إليه أمرُهم.
5- إقامةُ الأدِلَّةِ على وحدانيَّةِ اللهِ تعالى وقُدرتِه، ووجوبِ إخلاصِ العبادةِ له.
6- ذِكرُ بَعضِ مشاهِدِ يومِ القيامةِ، والحِوارِ الَّذي يَدورُ بيْنَ التَّابِعينَ والمتبوعينَ.
7- الرَّدُّ على المُترَفينَ الَّذين زَعَموا أنَّ أموالَهم وأولادَهم ستنفَعُهم يومَ القيامةِ.
8- دعوةُ الكافِرينَ إلى التَّفكيرِ والتَّدبُّرِ في شأنِ دَعوةِ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم.
9- تهديدُ الكافِرينَ بسُوءِ العاقبةِ إذا ما استمَرُّوا في كُفرِهم وعِنادِهم.