الموسوعة الحديثية


- ما قدر اللهُ لنفسٍ أنْ يخلُقَهَا إلَّا هي كائِنَةٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5650 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن ماجه (89) بنحوه، وأحمد (14362) واللفظ له
إذا أرادَ اللهُ تَعالى شيئًا وقدَّرَه وقَعَ وتحقَّقَ ولا بُدَّ؛ فعلَى المُؤمِنِ أنْ يَتَيقَّنَ بأنَّه لا يكونُ شَيءٌ في هذا الكَونِ إلَّا بإرادَةِ اللهِ ومَشيئَتِه النَّافِذَةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما قدَّرَ اللهُ لنَفْسٍ أنْ يَخلُقَها إلَّا هي كائِنَةٌ"، أي: لو أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ للنُّطفَةِ التَّكوينَ والخَلْقَ مع مُحاوَلَةِ صاحِبِها ألَّا تكونَ لكانتْ؛ لأنَّ إرادةَ اللهِ تَعالى غالِبَةٌ، وهو القادِرُ على كُلِّ شَيءٍ، القادِرُ أنْ يَخلُقَ الأشياءَ بغَيرِ سَبَبٍ، القادِرُ ألَّا يَخلُقَ الأشياءَ، وإنِ اتَّخَذَ النَّاسُ الأسْبابَ، فلو أنَّ رَجُلًا عَزَلَ عن امرأتِه وقَذَفَ ماءَه خارِجَ رَحِمِها، وأرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ مع ذلك أنْ تكونَ النُّطفَةُ عَلَقَةً كانتْ مهما حاوَلَ صاحِبُها، وإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ ألَّا يَخلُقَ تلك النُّطفَةَ وإنْ لم يَعزِلْ صاحِبُها مِئَةَ عامٍ فلنْ تكونَ( ).