الموسوعة الحديثية


- نُهينا عن الكلامِ في الصلاةِ ، إلَّا بالقرآنِ والذِّكْرِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 6791 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الطبراني (10/137) (10128) مطولاً
جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ للصَّلاةِ هَيئةً وأركانًا لا تصِحُّ إلَّا بها، وقد بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا للأُمَّةِ، ونَهاهم عن بعضِ الأُمورِ التي يَحرُمُ عليهم فِعلُها في الصَّلاةِ.
وهذا الحَديثُ له قِصَّةٌ؛ وفيها يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّه كان يُسلِّمُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُصلِّي، فيَرُدُّ عليه السلامَ"، وكان هذا جائزًا في أوَّلِ أمْرِ الصَّلاةِ، "ثمَّ إنَّه سلَّمَ عليه، فلم يَرُدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فظنَّ عبدُ اللهِ أنَّ ذلك مِن مَوجِدَةٍ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: مِن شَيءٍ وجَدَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ابنِ مَسعودٍ، فغَضِبَ منه، فلم يَرُدَّ عليه، "فلمَّا انصرَفَ"، أي: انْتَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الصَّلاةِ، سأَلَه ابنُ مَسعودٍ عن ذلك؛ فقال: "يا رسولَ اللهِ، كنتُ أُسلِّمُ عليك وأنت تُصلِّي، فتَرُدُّ عليَّ، فسلَّمْتُ عليك، فلم تَرُدَّ عليَّ، فظَنَنْتُ أنَّ ذلك مِن مَوجِدةٍ عليَّ؟" فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا"، أي: ليس الأمْرُ كما ظنَنْتَ، ولكنْ "نُهِينا"، أي: نُسِخُ حُكمُ الإباحةِ "عن الكلامِ في الصَّلاةِ"؛ لأنَّ الكلامَ يُخرِجُ المرْءَ عن الخُشوعِ، "إلَّا بالقرآنِ"، أي: إنَّ الكلامَ الذي يُشرَعُ في الصَّلاةِ إنَّما هو قِراءةُ القُرآنِ، "والذِّكرِ"، أي: الدُّعاءِ والتسبيحِ، فمَن تكلَّمَ بغيرِ ذلك بطَلَتْ صَلاتُه.
وفي الحديثِ: الأمْرُ بالخُشوعِ وعدَمِ الكلامِ في الصلاةِ( ).