الموسوعة الحديثية


- كلُّ نفسٍ من بني آدمَ سَيِّدٌ ، فالرجلُ سيِّدُ أهلِه ، و المرأةُ سيِّدةُ بيتِها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4565 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (388)، والديلمي في ((الفردوس)) (4781) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/204) باختلاف يسير.
جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لكلِّ إنسانٍ قدْرًا عن أهْلِه حتى ولو كان مُستصغَرًا عندَ الناسِ؛ فإنَّ له في أهْلِه مَكانةً عظيمةً، وهذا هو الذي أشارَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ؛ حيثُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كلُّ نفْسٍ مِن بني آدَمَ سيِّدٌ"، والسَّيِّدُ هو الذي يَفوقُ قومَه في الخَيرِ، وقيل: هو الذي يُفزَعُ إليه في النَّوائبِ والشَّدائدِ، فيقومُ بأُمورِهم، ويَتحمَّلُ عنهم مَكارِهَهم، ويَدفَعُها عنهم، ويُسأَلُ في الآخِرَةِ عن مُحافَظتِه عليهم ومُعامَلتِه لهم، لكنْ كيف يكونُ جميعُ الناسِ بهذا الوصْفِ، وهناك مَن يكونُ مُستصغَرًا عندَ الناسِ لا يُعبَأُ به؟ فأجابَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: "فالرَّجلُ" حتى ولو كان مُستصغَرًا عندَ الناسِ، فإنَّه "سيِّدُ أهْلِه"، أي: إنَّه يكونُ في بيتِه له مَكانةٌ، ويُسمَعُ له، ويَحْمي أهلَه، ويَتحمَّلُ عنهم الأعباءَ، "والمرأةُ سيِّدةُ بَيتِها" تَحوطُ البيتَ بالرِّعايةِ وحُسنِ التَّربيةِ، ولها مكانتُها بين أهْلِ بيتِها مِن الأبناءِ والأقاربِ، ومَن لا أهْلَ له ولا زوجَ، فهو سيِّدٌ على جَوارحِه؛ فعلى كلِّ أحدٍ أنْ يَعرِفَ قَدْرَ ما ولَّاهُ اللهُ عليه، ويَعلَمَ أنَّه رَقيبٌ عليه، وهو الذي استخْلَفَه على ذلك، وجعَلَ له عليه السِّيادةَ( ).