الموسوعة الحديثية


- إذا ظهرَ الزِّنا و الرِّبا في قَريةٍ ، فقد أَحَلُّوا بأنفسِهم عذابَ اللهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 679 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الطبراني (1/179) (462)، والحاكم (2261) باختلاف يسير.
المعاصِي والذُّنوبُ والفواحِشُ أصلُ كُلِّ بليَّةٍ وشرٍّ في الدنيا والآخِرةِ، وهي مِن أسبابِ وقوعِ العَذابِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا ظهَرَ"، أي: انتَشرَ وعَمَّ "الزِّنا" وهو إتيانُ النِّساءِ في الحَرامِ، وهو مِن أعظمِ الفواحشِ وأكثرِها مَفاسِدَ، "والرِّبا" وهو التعامُلُ بيْن الناسِ بأخْذِ الزِّيادةِ على رُؤوسِ الأموالِ دُونَ وَجهِ حَقٍّ، سواءٌ أكان في المالِ أمِ السِّلعِ، والتَّحذيرُ هنا يَبدَأُ بالـمُقرِضِ والـمُقترِضِ، ويَنتهي بالـمُجتمعِ الذي يَرضَى بمِثلِ هذا ولا يُحارِبُه؛ ولذلك قال: "في قَريةٍ"، والمقصودُ بها أيُّ بلدٍ أو دَولةٍ "فقد أحَلُّوا"، أي: أنزَلُوا وأَوجَبُوا "بأنفُسِهم عذابَ اللهِ" وهذا العذابُ يكونُ في الدُّنيا وفي الآخِرةِ، إذا لـمْ يَتوبُوا إلى اللهِ؛ ففي الدُّنيا تَنتشِرُ الأمراضُ والعِللُ والعَدَاواتُ وإراقةُ الدِّماءِ بسَببِ الزِّنا، وتُـمحَقُ البَركةُ بسَببِ الرِّبا، وفي الآخِرةِ يكونُ العذابُ مِن اللهِ جزاءً على هذه الكبائرِ، وفي إضافةِ العذابِ إلى اللهِ تَفْظيعٌ لِشَأْنِه، وتَعظيمٌ لِقَدْرِه، وتَهْويلٌ لأمْرِ هاتينِ المَعصيتَينِ .