الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي من اللَّيلِ إحدَى عشرةَ ركعةً ، يُوترُ منها بواحدةٍ ، فإذا فرغ منها اضطجع على شِقِّه الأيمنِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر الشمائل | الصفحة أو الرقم : 230 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
تعدَّدت صُوَرُ صلاةِ قيامِ اللَّيلِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحسبِ اختلافِ أحوالِه، وكلُّها فيها خيرٌ للأمَّةِ ولمَن أراد الاقتداءَ بهدْيِه.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ أمُّ المؤمنين رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي مِن اللَّيلِ"، أي: صلاةَ نافلةٍ، وتُعرَفُ بقيامِ اللَّيلِ، وصلاةُ اللَّيلِ لا تكونُ إلَّا بعدَ صَلاةِ العِشاءِ، ولا يُشترَطُ أنْ يَنامَ الإنسانُ قبلَها. وقيل: إذا نامَ مِن أوَّلِ الليلِ ثُمَّ استيقظَ فصلَّى ما كُتِبَ له فهذا هو التهجُّدُ؛ فإنَّه التيقُّظُ بعدَ رَقدةٍ فصار اسمًا للصلاةِ لأنه يُنتبهُ لها؛ فالتهجُّدُ القيامُ إلى الصَّلاةِ من النَّومِ، "إحدى عشَرةَ ركعةً، يُوتِرُ منها بواحدةٍ"، أي: يُصلِّي عشرَ ركعاتٍ مثْنى مثْنى، يُسلِّمُ في كلِّ ركعتينِ، ثمَّ يُوتِرُ بركعةٍ واحدةٍ بعدَ العشرِ، فيكونُ المجموعُ إحدى عشَرةَ ركعةً، "فإذا فرَغَ منها"، أي: انتهى مِن قيامِ لَيلِه، "اضطجَعَ"، أي: نام ومالَ، "على شِقِّه الأيمنِ"؛ وذلك لأنَّه أكثرُ راحةٍ للنَّائمِ، وهذه صُورةٌ مِن صُوَرِ وِتْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن الممكنِ أنْ يُصلِّيَ المرءُ ويُوتِرَ بإحدى عشَرةَ ركعةً، أو ثلاثَ عشَرةَ، أو بتسعِ ركعاتٍ، أو بسبْعِ ركعاتٍ، أو بخمْسِ ركعاتٍ، أو بثلاثِ ركعاتٍ، أو بركعةٍ واحدةٍ، فأعلى الكمالِ إحدى عشَرةَ ركعةً، أو ثلاثَ عشَرةَ ركعةً، وأدنى الكمالِ ثلاثُ ركعاتٍ، والمجزئُ ركعةٌ واحدةٌ.
وفي الحديثِ: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُحافظةَ على صلاةِ اللَّيلِ والوترِ .