الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عمرَ قال: كنَّا إذا فقدنا الإنسان في صلاةِ الصُّبحِ والعشاءِ ؛ أسأنا به الظَّنَّ
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد | الصفحة أو الرقم : 364 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1485)، وابن حبان (2099) واللفظ له، والطبراني (12/271) (13085)
الصَّلاةُ هي رُكنُ الإسلامِ الأعظمُ بعدَ الشَّهادتَينِ، ولها فَضْلٌ عظيمٌ، والمُحافظةُ عليها شِعارُ كلِّ مُسلِمٍ مُؤمنٍ، لا سيَّما صَلاةُ الصُّبحِ والعِشاءِ؛ لأنَّهما مِن أثقلِ الصَّلاةِ على المنافقِينَ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "كنَّا إذا فقَدْنا الإنسانَ"، أي: غاب عنهم ولم يَظهَرْ، "في صَلاةِ الصُّبحِ والعِشاءِ، أسأْنا به الظَّنَّ"، أي: ساء ظَنُّنا في إسلامِه؛ لأنَّهم كانوا في أوَّلِ الإسلامِ يَخافون مِن المنافقينَ، وكان نِفاقُهم يَظهَرُ في عدَمِ حُضور صلاتيِ العشاءِ والفجْرِ؛ لأنَّهما صلاتانِ ثَقيلتانِ على المنافقينَ، وإنَّما خَصَّ العِشاءَ والصُّبحَ بالذِّكْرِ؛ لأنَّها وَقتُ الرَّاحةِ ومحَلُّ الاستراحةِ والكسَلِ، ولا يقومُ لهما إلَّا مَن استقرَّ الإيمانُ في قلْبِه.
وفي الحديثِ: أنَّ مُلازمةَ صلاةِ الجماعةِ، وخاصَّةً العِشاءَ والفجرَ مِن علاماتِ الإيمانِ.
وفيه: الأخْذُ بالظاهِرِ والحُكمُ به على الإنسانِ .