الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نعى أهلَ مُؤتةَ قال ثمَّ أخَذ الرَّايةَ سيفٌ مِن سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتَح اللهُ عليه
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 9/352 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو إمام ثبت‏‏
بيْنَما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ النَّاسَ في مَسجدِه بالمدينةِ، أطلَعَه اللهُ تعالى على اسْتِشهادِ القادةِ الثَّلاثةِ في غَزوةِ مُؤتةَ، الَّتي كانت بالبَلْقاءِ على أطرافِ الشَّامِ، وكانت في السَّنةِ الثَّامنةِ مِن الهجرةِ، فنَعَاهُم إلى أصحابِه، وأخبَرَهم عن اسْتِشهادِهم جميعًا مِن فَوقِ مِنبرِه الشَّريفِ؛ فأخبَرَ أنَّ زَيدَ بنَ حارثةَ رضِي اللهُ عنه أخَذَ الرَّايةَ فأُصيبَ، ثمَّ أخَذَها جعفرٌ رضِيَ اللهُ عنه فأُصيبَ، ثمَّ أخَذَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ رضِيَ اللهُ عنه فأُصيبَ، وعَيْناهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَفِيضَانِ بالدُّموعِ حُزنًا عليهم، وبعدَ فَراغِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَعيِهم، قال: "ثمَّ أخَذَ الرَّايةَ سيفٌ مِن سيوفِ اللهِ، خالِدُ بنُ الوليدِ، ففتَحَ اللهُ عليه"، وقد أخَذَها خالدٌ مِن غَيرِ إمرةٍ، ودونَ أنْ يُعهَدَ إليه بها، وذلك حينَ رأى المصلحةَ في ذلك، ففُتِحَ له، وجاء نصرُ اللهِ على يَدَيْهِ وبقِيادتِه المُظفَّرةِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ للمُسلِمِ سَدَّ خَلَلٍ يَراه مِن عَوراتِ المسلمينَ إذا رأى مَصلحةً راجِحةً، وكان مُستطيعًا لذلك.
وفيه: فضْلٌ ومَنقبةٌ لخالدِ بنِ الوليدِ رضِيَ اللهُ عنه.