الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ إذا تبوَّأ مضجعَهُ الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعمَني وسقاني وكفاني وآواني والحمدُ للَّهِ الَّذي منَّ عليَّ فأفضلَ وأعطاني فأجزلَ الحمدُ للَّهِ على كلِّ حالٍ اللَّهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليك كلِّ شيءٍ أعوذُ بكَ منَ النَّارِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار | الصفحة أو الرقم : 3/67 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه أبو داود (5058)، وأحمد (5983) باختلاف يسير
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ اللهَ تعالى في كلِّ حينٍ، وعلى كلِّ حالٍ؛ في الصَّباحِ وفي المساءِ، وفي الاستيقاظِ وإذا أخَذَ مَضْجعَه للنَّومِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقولُ: "إذا أخَذَ مَضجَعَه"، أي: أرادَ النَّومَ وأخَذَ مكانَ النَّومِ، "الحمدُ للهِ الَّذي كفَاني" مِن شَرِّ المؤذِيَاتِ، "وآواني" في مَسكَنٍ يَقيني الحَرَّ والبَرْدَ، "وأطعَمَني وسَقاني"، أي: أشبَعَني وأَرْواني، "والَّذي مَنَّ عليَّ"، أي: أنعَم عليَّ، "فأفضَلَ"، أي: زادَ في المَنِّ والنِّعَمِ، "والذي أعطاني فأجزَلَ"، أي: أكثَرَ العطاءَ. ولعلَّه قَدَّم الامتنانَ على الإعطاءِ؛ لأنَّ الامتنانَ غيرُ مسبوقٍ بعَملٍ من العبدِ، بخلاف الإعطاءِ؛ فإنَّه قد يكونُ بإزاءِ عملٍ مِن العبدِ.
"الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ"؛ لأنَّ اللهَ تعالى محمودٌ في جميعِ الأحوالِ، "اللَّهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ"، أي: مُربِّيَه ومُدبِّرَ أمرِه ومُصلِحَه، "ومَليكَه"، أي: مالِكَه ومَلِكَه، "وإلهَ كلِّ شيءٍ"، أي: معبودَه محبَّةً وتعظيمًا، "أعوذُ بك مِن النَّارِ"، أي: أعتصِمُ بكَ وأحْتَمِي مِن النَّارِ ومِن كلِّ عِلمٍ أو عَملٍ أو حالٍ يُقرِّبُ إلى النَّارِ أو يُوجِبُها.