- لمَّا توُفِّيَ أبو طالبٍ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فقُلتُ: إنَّ عمَّكَ الشَّيخَ قَد ماتَ. قالَ : اذهَب فوارِهِ ولا تُحدِثْ من أمرِهِ شيئًا حتَّى تأتيَني فواريتُهُ ثمَّ أتيتُهُ. قالَ : اذهَب فاغتسِلْ ولا تُحدِثْ مِن أمرِهِ شيئًا حتَّى تأتيَني فاغتَسلتُ ثمَّ أتيتُهُ ، فدعا لي بدَعواتٍ ما يَسرُّني بِهِنَّ حُمْرُ النَّعمِ وسودُها .
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم: 965 | خلاصة حكم المحدث : حسن
قيل: إنَّ هذا الاغتسالَ مبنيٌّ على أنَّه غَسَّلَه، وأنَّ مَن يُغسِّلُ الميتَ ينبَغي له أن يَغتسِلَ، ويَحتمِلُ أن يختَصَّ ذلك بالكافرِ؛ لقولِه تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]، وقيل: إنَّ هذا الاغتِسالَ مِن دَفنِه، لا مِن غُسلِه؛ فيكونُ مَخصوصًا بالكافرِ لِنَجاستِه. لكنَّ الأحاديثَ تَقْتضي العمومَ.