الموسوعة الحديثية


- عن مُغيثِ بنِ سُمَيٍّ قالَ: صلَّيتُ معَ ابنِ الزُّبَيْرِ صلاةَ الفجرِ بغَلَسٍ وَكانَ يُسفِرُ بِها فلمَّا سلَّمَ قلتُ لعبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ : ما هذِهِ الصَّلاةُ ؟ وَهوَ إلى جانبي قالَ : هذِهِ صلاتُنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بَكْرٍ وعمرَ رضيَ اللَّهُ عنهما فلمَّا قُتِلَ عُمرُ أسفَرَ بِها عثمانُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي | الصفحة أو الرقم : 1/456 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (671)، وأبو يعلى (5747)، وابن حبان (1496) باختلاف يسير

عن مُغيثِ بنِ سُمَيٍّ قالَ: صلَّيتُ معَ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ الصُّبحَ بغلسٍ فلمَّا سلَّمَ أقبلتُ على ابنِ عمرَ فقلتُ ما هذِهِ الصَّلاةُ قالَ هذِهِ صلاتُنا كانت معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بَكرٍ وعمرَ فلمَّا طُعِنَ عمرُ أسفرَ بِها عُثمانُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 551 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الصَّلاةُ عبادةٌ تَوقيفيَّةٌ، وقد بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أوقاتَها وأوَّلَ ابتِدائِها وآخِرَ انتِهائِها لكلِّ صلاةٍ، وقد حرص الصحابة رضِيَ اللهُ عنهم على اتِّباعِ سُنَّتِه صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفي هذا الخبَرِ يَقولُ مُغيثُ بنُ سُمَيٍّ: "صلَّيتُ مع عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ الصُّبحَ بغَلَسٍ"، أي: والغلَسُ: ظُلمةُ آخِرِ اللَّيلِ وبِدايةُ طُلوعِ الفَجرِ، والمرادُ أنَّهم صلَّوْها في أوَّلِ وقْتِها، "فلمَّا سلَّم أقبَلتُ على ابنِ عُمرَ فقلتُ: ما هذه الصَّلاةُ؟"، إشارةً إلى أنَّهم لم يَعهَدوا مِثلَ هذه الصَّلاةِ في هذا الوقتِ، قال عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه: "هذه صَلاتُنا كانَت مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأبي بكرٍ وعُمرَ"، أي: كانوا يُبكِّرون بصَلاةِ الصُّبحِ، "فلمَّا طُعِن عُمرُ أسفَرَ بها عُثمانُ"، أي: فلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بِسَببِ ظُلْمةِ ذلك الوقتِ، خافَ عُثمانُ فجَعَل وقْتَها حينَ وضَحَ وظَهَر ضَوءُ النَّهارِ، وهو ما يُسمَّى بالإسفارِ، ووافَقَه الصَّحابةُ على ذلك للمَصلَحةِ المذكورةِ؛ لأنَّ ذلك هو الأَولى مِن التَّغْليسِ حينَ رأَوُا انتِفاءَ تلك المصلَحةِ، مع بقاءِ مشروعيَّةِ الصَّلاةِ بغَلَسٍ في أوَّلِ وقتِها في الظُّلمةِ، وقد فعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كِلا الأمرَينِ.