الموسوعة الحديثية


- عِصَابتانِ من أُمَّتي حَرَزَهُمَا اللهُ تعالى من النارِ: عِصابةٌ تغزُو الهندَ وعِصابةٌ تكونُ مع عيسى بنِ مريمَ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ | الصفحة أو الرقم : 3/1579 | خلاصة حكم المحدث : صالح

عِصابتانِ من أمَّتي أحرزَهُما اللَّه منَ النَّارِ عِصابةٌ تَغزو الهندَ وعصابةٌ تَكونُ معَ عيسى بن مريَمَ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3175 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن أفضَلِ الأعمالِ والقُرُباتِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "عِصابَتان مِن أُمَّتي"، أي: جَماعَتان، ويُرادُ بلَفظِ العِصابةِ هنا: مُطلَقُ الكَثرَةِ لا الَّذي يَدُلُّ عليه اللَّفظُ وهو الجَماعَةُ مِن عَشَرةٍ إلى أربَعين، "أحرَزَهما اللهُ مِن النَّارِ"، أي: حَفِظَهما اللهُ منها ومِن عَذابِها، والمقصودُ: كلُّ مَن يَكونُ في هاتَينِ الجَماعَتينِ، الأُولى: "عِصابةٌ تَغزو الهِندَ"، أي: تَخرُجُ مُجاهِدةً إلى أرضِ الهِندِ فتَغزوها، وسواءٌ ظَفِرَتْ أَم لا، وقيل: المقصودُ بهذه العصابةِ هي التي تكونُ مع المهديِّ المنتظَرِ الذي يَفتَحُ الهندَ، حتَّى لا يُوجَدَ فيها عابدُ بقرٍ، فيَدخُلونَ في الإسلامِ كافَّةً على يَدِه في آخِرِ الزَّمانِ، مع أنَّ المُسلِمينَ قدْ غَزَوْا بلادَ السِّندِ والهِندِ في زمَنِ مُعاويةَ وبني أُميَّةَ، وفَتَحوا بعضَ حُصونِها، وأقاموا شَريعةَ الإسلامِ، إلَّا أنَّ المهديَّ سوف يَفتَحُها فتحًا كاملًا ومعه هذِه العُصبةُ مِن المُسلِمينَ. والثَّانيةُ: "وعِصابةٌ تكونُ مع عيسى ابنِ مريمَ"، أي: حينَما يَخرُجُ آخِرَ الزَّمانِ لقَتلِ المسيحِ الدَّجَّالِ، فيُقاتِلون الدَّجَّالَ مع نبيِّ اللهِ عيسى عليه السَّلامُ.
وفي الحديثِ: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بأحْداثِ آخِرِ الزَّمانِ، وهو عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه .