الموسوعة الحديثية


-  أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا صَلَّى، فإنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حدَّثَني، وإلَّا اضْطَجَعَ حتَّى يُؤْذَنَ بالصَّلاةِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 1161 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
لم يَترُكْ صَحابةُ النبيِّ رَضيَ اللهُ عنهم شيئًا مِن حَياةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وإنْ كان دَقيقًا- إلَّا نَقَلوه للأُمَّةِ بعدَهم؛ حِفظًا للدِّينِ، ونَشْرًا للعلمِ، واستِجابةً لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَلاغِ عنه.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا صلَّى رَكعتَيْ سُنَّةِ الفَجرِ وانْتَهى منهما، نَظَرَ إليها؛ فإذا وجَدَها مُستيقظةً كلَّمها ولم يَضطجِعْ، وإذا وَجَدها نائمةً اضطجَعَ، وكان مِن عادتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه يَضطجِعَ على جانبِه الأيمنِ، كما في رِوايةٍ للبخاريِّ، فإذا أقام المُؤذِّنُ الصَّلاةَ، خرَجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصلَّى بالنَّاسِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الاضطجاعِ بعْدَ رَكعتَيْ سُنَّةِ الفَجرِ وقبْلَ إقامةِ الصَّلاةِ.
وفيه: حُسنُ مُعاشَرةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهْلِه.
وفيه: أنَّه لا بأسَ بالكَلامِ المُباحِ بعْدَ رَكعتَيْ سُنَّةِ الفَجرِ.